أوضحت دراسات ميدانية خطورة الموجات الكهرومغناطيسية التي تبثها محطات الهاتف النقال ليلاً ونهاراً وتسببها في حدوث سرطانات في الأنسجة المختلفة نتيجة التعرض للطاقات العالية للأشعة، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات العلمية في ماليزيا والتي تناولت تأثير أبراج الهاتف النقال على الساكنين بالقرب منها فخرجت بنتائج تقول بأن المواطنين يعانون من صداع مستمر وقلق في النوم والشعور بالانزعاج وارتفاع بدرجات الحرارة ، والإجهاد . كما أوضحت الدكتورة انتصار محسن مدى خطورة هذه الأشعة في التأثير على الجهاز المناعي عند الإنسان و كذلك تقلل من كفاءة الإنسان للقيام بأعمال ذهنية وعقلية وتضعف القدرة على الإنجاب بالنسبة للذكور وزيادة تشوهات الجنين في رحم المرأة الحامل، كما أنها تصيب الإنسان ببعض أمراض العيون وحدوث مرض الصداع بسبب تأثير الشحنات على الجسم محذرة من خطورة الأبراج على صحة الأطفال وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار. ورغم الدراسات المستفيضة التي تجرى على مستوى العالم حول المخاطر الصحية التي يواجهها البشر بفعل التعرض الإشعاعي إلا أنه يكون في الغالب معرضاً بدرجة أكبر لمواجهة تلك الأضرار إذا ما قورن بحالته إن لم يكن قد تعرض لمثل تلك الجرعة الإشعاعية. كما أن الاشتراطات البيئية الخاصة ببناء وتركيب محطات وأبراج الهاتف الخلوي تؤكد على أن يكون ارتفاع المبني المراد إقامة المحطة فوق سطحه في حدود 15-50 متر و أن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة في دائرة نصف قطرها 10 أمتار. كذلك لا تقل المسافة بين الهوائي والجسم البشري عن 12 متر في اتجاه الشعاع الرئيسي وأكدت على عدم السماح بتركيب الهوائي فوق أسطح المباني المستقلة بالكامل كالمستشفيات والمدارس. كذلك أن يتم وضع حواجز معدنية من جميع الاتجاهات،مع إلزام الشركات بالمواصفات الخاصة بالإشعاع فالحقيقة التي لابد أن يعرفها الجميع أن هذه المحطات تسبب أمراضاً خطيرة على جسم الإنسان وهذه الاشتراطات تقينا من الأضرار الناتجة عن الاستخدام المفرط للهاتف النقال ومحطات تقوية الإرسال والتي تبث موجات كهرومغناطيسية عالية.