أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن المملكة العربية السعودية تشهد في الوقت الحالي مرحلة من الإصلاحات وتطوير التشريعات والقوانين في العديد من المجالات خاصة في المجال القضائي والنظم السياسية والقطاع الاقتصادي بالإضافة إلى تحسين الأداء الحكومي ومكافحة الفساد وتعزيز مبادئ الحوار الوطني ودعم وتعزيز حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وتمكينها وسن القوانين لحماية المرأة وتحقيق رفاهية المواطن السعودي. وقال خلال إلقاءه كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا في جنيف إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أرسى أسس النهضة الجديدة في المملكة في إطار التطور التدريجي المتوازن الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات المجتمع ويتناسب مع الشريعة الإسلامية من خلال رؤية واضحة وخطة وطنية تركز على الإنسان بصفته هدفاً للتنمية وهي الإصلاحات التي تتماشي مع احتياجات ومطالب المجتمع الذي حقق الكثير من النجاحات والنتائج الملموسة مع الاحتفاظ في نفس الوقت بالقيم الاجتماعية الأصيلة وتجنب أي إخلال باستقرار وأمن المجتمع. وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان أن المملكة تبنت سياسة واضحة مبنية على التسامح والحوار مع أتباع الحضارات والثقافات لتعزيز ودعم التعايش والتفاهم المتبادل ، وخصصت لذلك عدة سياسات ومبادرات ، فعلى المستوي الوطني جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتي تلتها عدة مؤتمرات ومنتديات في العالم لتعبر عن رؤية المملكة البناءة للمشاركة واحترام القيم الإنسانية وفظ الصراعات والعداء والكراهية. وأعرب العيبان عن ترحيب المملكة بالزيارة الأولى للمفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي اطلعت فيها على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال منذ ستة عقود وما يتعرض له من انتهاكات جراء السياسات الإسرائيلية حيث أكدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان حينها عدم شرعية المستوطنات والجدار العازل وضم القدسالشرقية وطالبت برفع الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال العيبان إن المملكة تطالب باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لوضع قرارات الأممالمتحدة في هذا الشأن محل التنفيذ والتطبيق .. مضيفاً أنه لم تظهر أي نتائج حتى الآن لتقرير بعثة تقصي الحقائق المعروف باسم تقرير جولدستون .