غاب الإعلامي محمود سعد عن تقديم برنامج "مصر النهاردة"على شاشة التلفزيون المصري أمس بعد اعتذاره عن تقديم الحلقة التي كان من المفترض أن يتم استضافة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد شفيق فيها، وتزامن رفض محمود مع غياب خيري رمضان، وتامر أمين عن القاهرة، ولذا تم إعادة إذاعة حلقة سابقة. تضاربت الأنباء عن سبب رفض محمود استضافة رئيس الوزراء، حيث قالت مصادر ل" بوابة الأهرام"، إن حلقة اليوم كان من المقرر فيها استضافة، كلا من الدكتور أسامة الغزالي حرب، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ومعهم مجموعة من شباب ثورة 25 يناير، لكن سعد فوجئ بمدير البرنامج يخبره عن استضافة الدكتور أحمد شفيق، وهو ما رفضه سعد، الذي كان قد وصفه خلال الحلقات الماضية بأنه "جزء من النظام السابق ..وقد فقد شرعيته وعليه أن يرحل. لكن موقع بوابة الأهرام الإلكتروني رجح أن يكون سعد رفض إجراء استضافة شفيق في برنامج "مصر النهاردة" الليلة، بعد أن وصلت إليه معلومات تفيد بأنه سيتم تخفيض أجره بالبرنامج من 9 ملايين جنيه إلى 2 مليون جنيه في العام. رفض محمود سعد تقديم الحلقة، وضع التليفزيون المصري في مأزق، خصوصًا في ظل عدم وجود مقدمي البرنامج الأخريين، خيري رمضان وتامر أمين بالقاهرة، فبحسب المصادر، يتواجد رمضان حاليًا في ألمانيا، بينما يتواجد أمين في مدينة شرم الشيخ، الأمر الذي يفسر سبب إعادة إذاعة حلقة سابقة من البرنامج الليلة. وفي اتصال هاتفي مع برنامج العاشرة مساءً أعلن محمود سعد الانفصال عن الشركة الإعلانية المنتجة لبرنامج "مصر النهاردة، وأن أسباب انفصاله هو ضيقه من التعليمات والرقابة المفروضة عليه من مسئولى التلفزيون المصرى. وطالب سعد بمزيد من الحرية التى تتسق مع الثورة التى تعنى مزيدًا من الحرية، مشيرًا إلى أن انفصاله عن "مصر النهاردة" لا يعنى احتجابه عن الإعلام المصرى والعربى. يذكر أن النيابة العامة تقوم حاليًا بفحص البرامج التي يقدمها كبار المذيعيين مثل محمود سعد ويسرا وتامر أمين وآخرين للوقوف على معايير تقييم تلك البرامج والأجر المدفوع لهم، الذي يقدر بالملايين. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها سعد الظهور على الشاشة منذ أحداث 25 يناير حيث كانت المرة الاولى عقب اندلاع الثورة عندما رفض سياسة التلفزيون المصري في التعامل مع الأزمة مصرا على موقفه المؤيد للشباب وهوا ما أدخله في إجازة مفتوحة انتهت مع رحيل الرئيس مبارك ونظامه.