بانهيار النظام المصري السابق سقطت أوراق التوت عن الكثير من المنتفعين والفاسدين وتلك هي سنة الحياة، فالذين كانوا يحتمون بقوة النظام وسطوته باتو اليوم ما بين متلون وآخر يرتعد خوفا من المصير المحتوم. سقوط حبيب العادلي وزير الداخلية السابق والمتهم في قضايا غسيل أموال كان قصمة ظهر كبيرة ليس له فحسب وإنما لمن كان رأسماله الأكبر هو نسيبه الوزير الجنرال حسب ادعاءه حيث دأب أسامة شرشر رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة النهار المصرية على ترويع الصحفيين والتلويح بصلة النسب التي تربطه بالعادلي لتشابه الآيماء بينه وبين إلهام شرشر زوجة العادلي بالرغم وادعاءه أنه شقيقها وتهديدهم بنفوذه وعلاقاته القوية بالسلطة مما دفعهم لتقديم البلاغات والشكاوى للحصول على حقوقهم المهضومة. وبعد انهيار الجهاز البوليسي بسبب الممارسات الوحشية التي استخدمها ضد المتظاهرين ، لم يجد شرشر سوي استخدام أساليب أخري وفقا لما ذكرته شبكة الصحفيين العرب لاستمرار صحيفته من ضمنها تقليل رواتب المحررين ، والهجوم مرة أخري علي أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس الشعب السابق من أجل الحصول علي إعلانات لتمويل جريدته. ويقول الزميل أشرف شحاته رئيس تحرير شبكة الصحفيين العرب إن الكثير من العاملين بالجريدة باتو يبحثون عن مكان أخر بدلا من النهار ، لأنه يتوقع الا يكون لها وجود بعد ثورة 25 يناير ، وخاصة أن ليس لها ثاتير في الرأي العام من قبل ، حيث كانت لا توزع سوي 300 نسخة، وكانت الجريدة تعتمد علي الإعلانات التي يحصل عليها من مباحث أمن الدولة ، حيث يعرف في الوسط الصحفي ، أن إعلانات الصحف تتم من خلال أمن الدولة ، أذا كانت الجريدة مواليه للنظام ، وإذا كان مغضوب عليها لم تستطع الحصول علي إعلان ، وكانت هناك قائمة معينة من الصحف تتلقي إعلاناتها من جهاز مباحث أمن الدولة من ضمنها جريدة النهار