ويبدو أن النجاح الذي عرفه الفيديو الخاص ب"الراجل إللي ورا سليمان" إبان الثورة المصرية، والذي أطلقه المصريون من باب التندر بشخصية نائب الرئيس السابق حسني مبارك في آخر خطاب له، شجع نشطاء الإنترنت في ليبيا التي تشهد بدورها احتجاجات شعبية تطالب برحيل القذافي من خلال إنشاء صفحات مماثلة لكن مع تغيير الجنس لتصبح "الست إللي ورا معمر القذافي"، حيث نشرت صورة للزعيم الليبي ومن خلفه إحدى حارساته الشخصيات، والتي تكرر ظهورها في أكثر من مرة. الست اللي ورا القذافي جذبت هذه الصفحات المنتشرة بشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من مستخدميه، وخاصة الليبيين منهم، حيث بلغ إجمالي عدد الصفحات إلى نحو 24 صفحة تحمل ذات العنوان، ضمت كبرى الصفحات أكثر من 12 آلف عضو. وتهكم أحد المشاركين في إحدى الصفحات قائلا: "غالباً الست إللي ورا القذافي دي إللي كان يقصدها بكلامه عن دعوته لتحرير المرأة، سواء كانت ذكرا أم أنثى". وكتب آخر: "على فكرة ودي حقيقة مش تهريج، القذافي كان بيستعين بالستات دول، ودول مدربات زيهم زي الرجالة بالضبط، بس إللي بيفرق إن الست ساعة الخطر بيبقى رد فعلها أقوى وأسرع من الراجل". وعلقت أخرى: "وراء كل رجل عظيم إمرأة". ومن المعروف عن الزعيم الليبي، على عكس الزعماء والقادة العرب، حيث يعتمد كلياً على نساء يلازمنه في أغلب تحركاته بهدف الحراسة، ويتم اختيارهن وفق معايير خاصة، ويدربن على مستوى عالٍ جداً، ويخضعن لتكوين عسكري ليفقن بقدراتهن الرجال.