اشارت صحيفة الوفد المصرية امس الي ان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد منع من الظهور على التلفاز المصري في برنامج "مصر النهاردة" مع المذيع المعروف محمود سعد وقال القرضاوي أن سعد أجرى اتصالا بعد ظهر أمس بأحد افراد أسرته للاعتذار عن تصوير الحلقة التي كان مقررا إذاعتها مساء اليوم نفسه. وأضاف، لموقع (أون إسلام)، الذي دشنه العاملون السابقون في موقع (إسلام أون لاين) في مصر - إن أطرافا في الحكومة "اعتبرت أن خطبة الجمعة الماضية كانت قوية، وكانت لديهم مخاوف أن يكون اللقاء بنفس القوة وقالوا: خبطتان في الرأس توجع" ، مضيفا "بعضهم يتحدثون الآن عن صبغ الثورة بصبغة إسلامية" . وقال مصدر آخر مقرب من أسرة الشيخ إنه لا يعلم تحديدا ما الجهة التي تقف وراء منع ظهور الشيخ على التليفزيون الحكومي، لكنه اعتبر عدم ظهوره يحول دون استخدام البعض "فزاعة سيطرة اتجاه معين" على الثورة بعد نجاحها في إقصاء مبارك. وأضاف "هناك محاولات من البعض لتلوين الثورة بلون معين، وهذا أمر خطير، والجميع يعرفون أن الشيخ ليس له علاقة بتنظيم الإخوان" ، لكن مصدرا في فريق إعداد برنامج "مصر النهاردة" رفض ذكر اسمه، قال إن "أسبابا إجرائية" هي التي حالت دون إجراء اللقاء. وكان كتاب ومفكرون، غالبيتهم كانوا موالين لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قد انتقدوا في لقاء مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق السبت الماضي السماح للقرضاوي بإلقاء خطبة "جمعة النصر" أمام نحو أربعة ملايين مصري في ميدان التحرير بالقاهرة، وأعربوا عن مخاوفهم من صعود نجم الإخوان بعد الثورة و"محاولتهم السيطرة على مقدرات البلاد". وأشار القرضاوي الي أن إلقاءه خطبة الجمعة ليست إيذانا ببدء دولة دينية, "بل علي النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لإقامة دولة مدنية, لكن بمرجعية إسلامية, وهذا لا يعيب دولتنا, فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخري اختارت القومية.. فأنا ضد الدولة الدينية تماما, فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي". وأوضح القرضاوي للأهرام أنه جاء محتفلا بالثورة وموجها كلامه لكل المصريين, داعيا لإعادة البناء والتوقف عن الاحتجاجات الفئوية والصبر علي تلك المشكلات حتي يستطيع الجيش أن يعبر بالبلاد هذه المرحلة الحرجة, وجاء أيضا يحيي جميع الشهداء, وقال "لا أطمع في مغنم ولا منصب, جئت مهنئا وداعيا للخير فحسب, وليست لي أي مآرب في مصر ولا أسعي لأي مناصب