ذكرت صحيفة الشروق المصرية أنّ رجالاً تابعين لجهاز أمن الدولة قاموا بسرقة 23 سيارة دبلوماسية لاستخدامها في قتل الثوار الذين كانوا يطالبون بإسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ونقلت الصحيفة عن مصدرٍ من داخل السفارة الأمريكية قوله: "في يوم جمعة الغضب 28 يناير في نحو الساعة السابعة مساء، وفي ظلّ اشتداد المواجهة بين المتظاهرين وقوات الشرطة والأمن المركزي، حيث كانت المواجهات مُحْتدِمة بين الجانبين في ميدان التحرير، هجم أفراد أمن الدولة بالملابس المدنية على جراج تابعٍ للسفارة المتواجد بجوار مبنى السفارة وخلف مجمع التحرير وقاموا بسرقة السيارات. وجاء هذا خلال تحقيق أجرته "الشروق" لكشف لُغْز فيديو تداولته مواقع عدة على الإنترنت يظهر سيارة دبلوماسية أمريكية بيضاء وهي تدهس عشرات المتظاهرين خلال جمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير الماضي. وأوضح المصدر أنّ "رجال أمن الدولة قادوا السيارات بسرعة جنونية، وكان أحد الذين قادوا إحدى السيارات لا يجيد القيادة، فارتطم بعمود إنارة بجانب مسجد عمر مكرم، عَلِمْنا بعد ذلك أنّ السيارات قتلت 25 متظاهرًا يوم الجمعة". وقال: "أعتقد أن الداخلية قامت بذلك الفعل من أجل شحن المتظاهرين ضد السفارة الأمريكية حتى يتّجِهوا إليها لاقتحامها وإلهائهم عن اشتباكهم مع الداخلية، فتكون هناك مشكلة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مع المتظاهرين، وتصدر الولاياتالمتحدة بيانًا من جانبها تندِّد فيه بالعنف من جانب المتظاهرين وتنقلب عليهم". كما أكّد ذات المصدر أنه بعد تنحِّي الرئيس "اكتشفنا أنّ 21 سيارة دبلوماسية كانت متواجدة طوال المدة السابقة من 28 يناير إلى 11 فبراير داخل وزارة الداخلية، وبعد التنحِّي كانت وزارة الداخلية تُرسِل إلينا كل يوم سيارتين أو ثلاثة منها".