انسحبت قوات الجيش في البحرين اليوم السبت من دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة الذي شهِد احتجاجات تطالب بإجراء تعديلات إصلاحية. وذكرت وكالة رويترز أنّ قوات الشرطة هاجمت المحتجين عقب انسحاب مركبات الجيش في محاولةٍ لإعادة الهدوء إلى المعقل السابق للاحتجاجات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتأكيد سيطرتها على المكان بعد أن أكْمَلت القوات التي تدعمها الدبابات والعربات المدرعة انسحابها من الميدان. وكانت المعارضة رفضت عرض الحوار الذي اقترحه أمس ولِيّ عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مشترطة استقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة أولاً. وتعهّد ولي العهد ببحث "أي مشكلات ضمن حوار جماعيٍّ في البحرين تشارك فيه جميع الأطراف"، وقال: "أنا لا أفرق بين أي مواطن (...) لكن ما يحدث الآن غير مقبول (...) البحرين لم تكن في يومٍ دولة بوليسية". مضيفًا: إن "البحرين أصبحت اليوم منقسمة وهذا ما لا يمكن القبول به". واعتبر رئيس كتلة الوفاق البرلمانية أنّ "هذا العرض للحوار ليس جديًّا"، مشيرًا إلى أنه "لا بد من خطوات تصحيحية جدية وصادقة مع الناس تتلاءم مع الوضع الحالي". وتعدّ البحرين واحدةً من الدول العربية التي شهدت أعمال عنف وسط احتجاجات اجتاحت منطقة الشرق الأوسط في أعقاب التظاهرات الحاشدة في مصر والتي وضعت نهايةً لحكم الرئيس حسني مبارك الذي استمرّ 30 عامًا.