اشتبكت قوات الامن اليمنية ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح في العديد من المدن يوم الجمعة. وقتل شخصان على الاقل واصيب العشرات في الاحتجاجات ضد حكم صالح الممتد منذ 32 عاما. وقال شهود ان محتجا قتل بالرصاص واصيب اربعة لدى محاولة الشرطة تفريق حشود في مدينة عدن الجنوبية حيث يتزايد السخط ضد حكم صنعاء. وتظاهر الالاف في اجزاء عديدة من عدن بدافع الغضب من مقتل ستة اشخاص في وقت سابق هذا الاسبوع وهتفوا بشعارات مناهضة لعلي صالح تطالبه بالانصات لصوت الشعب وترك السلطة. واحتشد عشرات الالوف من المعارضين ايضا في مدينة تعز على مسافة 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء. وقال شهود ان شخصا قتل واصيب سبعة منهم ثلاثة بجروح خطيرة حين القيت قنبلة يدوية من سيارة لتنفجر في الحشد. وقال محتج طلب عدم نشر اسمه "من العار على الحكومة ان تلجأ لمثل هذه الاساليب لكنها لن تفزعنا." وهتف المحتجون المعتصمون في ميدان الحرية في تعز في محاكاة للمتظاهرين في ميدان التحرير في مصر " يسقط الدكتاتور.. يسقط القمع." وخرج حوالي عشرة الاف من المؤيدين لصالح الى شوارع تعز ايضا. وقال التلفزيون الحكومي ان عددهم مليون شخص. وهتف المؤيدون "نعم للوحدة والاستقرار.. لا للفوضى والتخريب" مرددين اقوال صالح قبل ايام حين حذر من وجود "اجندة اجنبية" لاثارة الفوضى في العالم العربي. ويرى بعض المحللين أن تعز التي يوجد بها عدد كبير من ابناء الطبقة المتوسطة وسكان من الشمال والجنوب تمثل مقياسا للحركة الاحتجاجية في اليمن التي اكتسبت قوة منذ أطاح كل من المصريين والتونسيين برئيسهم هذا العام. وقال جريجوري جونسن الباحث بجامعة برينستون في مدونته (واق الواق) ان "صنعاء مهمة لكن اذا مضت تعز قدما فقد يتطور الامر." وفي صنعاء سار الاف المحتجين المناهضين لصالح في شارع الجامعة مرددين هتافات "انت التالي.. بعد مبارك يا علي." ورفعوا لافتات كتب عليها "ارحل ارحل.. من اجل المستقبل". وتجمع مئات من الموالين لصالح قرب جامعة صنعاء وهتفوا "لا للفوضى.. لا للتخريب" وانفصلت عنهم مجموعة صغيرة وهاجمت المحتجين المناهضين لصالح بالعصي والحجارة. وقالت مصادر من المعارضة والمؤيدين ان العشرات من الناس اصيبوا في العاصمة اليمنية. وذكر مراسل لقناة العربية التلفزيونية ذات الملكية السعودية ان رجال امن بملابس مدنية هاجموه هو وزميله المصور. وقال حمود منصر لرويترز في صنعاء "تعرض كلانا لضرب مبرح. أخذوا الكاميرا وحطموها." ويسعى صالح الذي تعاني بلاده من الفقر الى سحق متشددين من تنظيم القاعدة ايضا وانهاء تمرد انفصالي في الجنوب والحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. وفي محاولة لاسترضاء المحتجين وعد بالا يرشح نفسه لولاية جديدة حين تنتهي ولايته الرئاسية عام 2013 كما وعد بالا يورث الحكم لابنه. ووافق ائتلاف للاحزاب المعارضة كان قد نظم احتجاجات حاشدة استقطبت الالاف على الحوار معه لكن احتجاجات اصغر واكثر تلقائية استمرت ونظمها طلاب وغيرهم باستخدام الرسائل النصية وموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت.