بعد ساعات قليلة من تنحِّي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة سارَعَت الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إلَى التحذير من السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالظهور كقوة مؤثرة. وتعكس تعليقات النائبة الجمهورية إيلينا روس ليتينن قلقًا في الكونجرس من احتمال أن تقوم الجماعة بتحويل أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة إلى خصم. وقالت ليتينن في بيان: "يتعيّن علينا أيضًا أن نحثّ على رفض لا لبس فيه لأي مشاركة للإخوان المسلمين (...) وآخرين ربما يسعون لاستغلال واختطاف تلك الأحداث للحصول على السلطة وقمع الشعب المصري وإلحاق ضررٍ كبير بالعلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة وإسرائيل والدول الحرة الأخرى"، بحسب زعمها. وأضافت يتعيّن أن تركز الولاياتالمتحدة على المساعدة في إيجاد ظروف من أجل "انتقال هادئ ومنظّم تجاه الحرية والديمقراطية في مصر". ولم تصدر تحذيرات علنية عن أعضاء آخرين بمجلس النواب ضدّ جماعة الإخوان المسلمين، لكن كثيرين من أعضاء الكونجرس أعربوا عن مخاوفهم مما قد تتطور إليه الأمور في مصر وقالوا: إنّهم يأملون ألا تعقب الاضطرابات الحالية ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية. وقال جاري أيكرمان أبرز النواب الديمقراطيين في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بمجلس النواب "لا أعتقد أن الشعب في مصر خاضَ تلك الثورة المجيدة السلمية من أجل إبدال نظام مبارك الوحشي بنظام ديني قمعي وزعزعة الاستقرار الإقليمي". ويؤكّد بعض المحللين أنّ المخاوف بشأن الإخوان المسلمين مبالغ فيها. وينظر إلى الجماعة على أنها أكبر جماعة معارضة مصرية.