أكّد وائل غنيم، أحد أهم الناشطين في موجةِ الاحتجاجات التي تشهدها مصر حاليًا، أنه مستعد "للموت" من أجل قضيته. وقال غنيم في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "أؤكِّد أنني مستعد للموت، لديّ الكثير أخسره في هذه الحياة (...) لكننِي مستعد للتضحية بكل ذلك من أجل تحقيق حلمي، ولن يقف أحد في وجه تحقيق تطلعاتنا، لا أحد". وقال موجهًا كلامه إلى نائب الرئيس المصري عمر سليمان: "لن توقفنا، يمكنك خطفِي، خطف جميع زملائي والزجّ بنا في السجن وقتلنا. افعل ما تشاء، سوف نعود إلى بلادنا. منذ ثلاثين عامًا وأنتم تُدمّرون هذا البلد. كفَى". كما تعهّد غنيم، بعدم العمل في السياسة عندما يحقّق المحتجون مطالبهم، وقال في صفحته على موقع تويتر: "أتعهّد أمام كل المصريين بأنني سأعود إلى حياتي الاعتيادية، وألا انخرط في أي شأن سياسيّ حالِمًا تتحقق أحلام المصريين". وكان قد أفرج عن غنيم بعد اعتقال دام 12 يومًا، ونقل إلى ميدان التحرير ليخطب أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك وإسقاط نظامه. ويعتبر غنيم أحد أبرز من أطلقوا الدعوة إلى احتجاجات الخامس والعشرين من يناير ، على صفحة أطلق عليها اسم "كلنا خالد سعيد"، التي أنشأها في موقع فيسبوك. ووصف غنيم مقتل مئات المتظاهرين في المواجهات مع الشرطة وبعض مؤيدي الرئيس مبارك بأنها "جريمة"، داعيًا مبارك إلى التنحّي بالقول: إن الوقت "لم يعد وقت تفاوض".