عبدالعزيز الحصان هنا صوتك الهولندية ظاهرة العنف قديمة قدم التاريخ ومكتوب على البشرية أن تعاني من الحروب وويلاتها الشيء الكثير ولكن هذا لا يعني أن لاتقاوم البشرية هذه النزعة لدي البعض للحروب والدماء من أجل الحصول على قوة أكبر أو تمدد آكبر أو أي كان السبب وراء ذلك. خرج لنا في هذه العقود الاخيرة مصطلح الإرهاب وأصبحت تستخدمه الدول كل واحدة منها وفق القوى السياسية التي فيها ووفق مصالح خاصة تراها لوبيات هنا أو هناك ، فهل فعل أنتجت الحرب على الارهاب سواء العالمية أو الاقليمية أو المحلية نتائج حقيقة في دفع العنف أم أن الاطراف الفاعلين في الحرب على الارهاب هم من بذر جذور الإرهاب ولا زال البعض منهم كل ما اتجه الناس في بلد للسلمية يسوقونهم للعنف ويحرضون عليه ويدفعون له وهم يدعون محاربته. يجب أن نتخلص من مصطلح الإرهاب نهائيا ونرميه في سلة المخلفات خاصة بعد أن قامت بعض الدول بتصنيف الاعمال السلمية على أنها أعمال إرهاب فأصبحت أقلامنا أرهاباً ومدافعهم في وجوهنا محاربة للارهاب ٬ وأن نتفق على محاربة العنف. لايوجد حاجة حقيقة للمصطلح فالعنف يجب أن يحارب كجريمة حتى وإن كانت جريمة أعلى من غيرها سوا ارتكب هذا العنف أفراد أو جماعات أو حكومات خارج الشرعية السياسة في ذلك البلد أو في تعدي على قواعد القانون الدولي باحتلال دول٬ فالعنف مرفوض أي كان مصدره ويظل للجماعة في أي مكان كان حق تقرير المصير ولأي شعب حق اختيار من يحكمه وحقه في الدفاع عن أراضيه كجماعة متكاملة ضد أي أعتداء. إن القدسية هي للاوطان والانسان ولا قدسية للحكومات ولا للطغيان ولا الاستبداد فما تفعله بعض الحكومات بالعبث بمصير الشعوب تحت بند محاربة الارهاب لهو عين الارهاب ولايقاوم الارهاب بإرهاب . وإن أعظم الوسائل لمحاربة العنف والتطرف هي بنشر العدل والعدالة للبشرية كافة ومحاربة الظلم والاستبداد فهما من الاسباب الرئيسة لصناعة العنف. فلتكتب الاقلام بمحاربة جذورالعنف ولتترك الارهاب والارهاب المضاد فلن ينتج سوا الدمار فهل يمكن أن تدواي النار النار ؟!