عبدالله صالح القرني أنحاء - السعودية الكتابة هنا أشبه بالبابونج الساخن مع الحمى قد يمنحها الهدوء او يجلب الغثيان..! الحقيقة حمى والحمى مرض البلل والهشاشة والحر والبرد! بلل ندى صباحات جبال الباحة وهشاشة اليتم قينان عبدالله الغامدي حين يشعر ان الاحضان البديلة للام التاريخ. هن احضان الخالات، هو ابن الأمهات. قينان قننت له الحياة قسوة الرقة بطفولته مع أبيه الذي لا يريد أن يكن اليتم هو الهش في ابنه. لم يدفع به أبيه رغم الحاجة آنذاك للعسكرية مثلا أو معهد إعداد المعلمين بشهادة دنيا ليقتات الدني من رزق القناعة. الكتابة هذه الهاربة من ثناء الفخ بتفخيخ لغة قارئها تتخفف ببابنوج خلطته التي جعلت زائرة ابا محسد الكذاذيبي تنوم قينان اذا انتهى من تحرير حد من الاربعة الحدود!!!! تعلم قينان مهنة الخبر والتحقيق كمراسل بالطائف، حين دوزن ذوق انسانيته أدباء وفناني باحة الهجرة الى مدن الحدود الاربعة بحثا عن البابونج هاربون من تكرار الحقيقة بالحمى كل حين. سعد الثوعي والمشري وال الدميني وووو جيل منه تناغم فيه وعي قينان معلم الصبيان الذي كتب معروضا بصباه امام المحكمة كعرضحالجي لمواطن الى سمو الامير سلطان رحمه الله ففاز صاحبه وأذاق قينان لذة مال الموهبة!! قينان ليس صحفي فقط الصحفيون كثر، ولا كاتب الكتبه طوابير، ولا هاوي مهنته فقط ولا احترف المعاريض. قينان ببساطة ثقافة اليتم صنعت له مع حدة وعيه ليتم ابيه رجل في الصبا. هو الطفل اليوم الذي يكبر للطفولة ليس العكس. تعلم ونبغ جنونه بالحجاز (الحد الغربي) بعكاظ الثمانينات وما تلاها هو قافز زانة بمراتب الصحافة. كان الذراع والقدم للظاهرة حينها هاشم عبده، ترك التعليم كمعلم عام1411 بمغامرة لمهنة متاعب التي اخطر مافيها قد تفقد دخلك وتعود صفراً لمربع الصفر!! كان يعول قينان على موهبته كان يعي انه موهوب في مهنته. استقر بجدة كمدير تحرير بعكاظ وتدرج الى ان اصبح نائب رئيس التحرير. ثم ماذا؟ قفز للحد الثاني بمنتصف التسعينات بجدة الغربية ايضاً وحرر البلاد الجريدة شبه الميتة، أخذ احلامه واقلامه وغادر عكاظ. خطوة مجنون مقامر ادخل في الصحافة السعودية لعبة المسابقات والجوائز جاء بالاعلان وسال المال وأصبحت البلاد توزع الضعف، جعلها جريدة حية وجعلت منه ظاهرة للمتابع والقارىء. أصبحت تنافس جيرانها بالمحتوى التحريري. ثم ماذا؟ وقفز بالزانة قينان للحد الثاني جنوب الوطن أبها للمشروع الكبير في مطلع الألفية صحيفة الوطن تهاوت البلاد من بعده فالعمل متاح لمن خلفه لكن للعراب خلطته وخليطه. ارتحل رئيس تحرير الحدود السعودية الى أبها لإعداد خروج الوطن الى ساحة عيون السعوديين. لأكثر من عام يخطط هو وجيش يعمل معه وليس لديه. ابتكر لها نظامها الذي سلب اصحاب الدال دالاتهم في دلالة ان الورق هو فيصلهم كي لايتقوى احد على احد. عكاظ الوطن هكذا ابتكرت عكاظ ملحقها لتكسر المسمى قبل ان تخرج الوطن للجميع. هبت الصحف بالتطوير. خرجت الوطن في طبعتها الاندر وتبويب اصبح تبويب الكل. وصنعت معه الوطن اول منبر للرأي العام كصحيفة رأي. ولم تنافس الوطن عكاظ ولا مسابقات البلاد. بل الصحف الدولية بكوادرها وحجم ما صرف عليها برعاية شخصية من الامير خالد الفيصل. لاشيء يعدل الوطن شعار الوطن ونبراس قينان الدائم ، احترف الكتابة بعموده صباح الوطن. ابتكر للوطن هو والحوت د.عثمان الصيني كتاب الجريدة من غياهب الانترنت ومن أبناء الصحيفة. قينان البلدوزر كما اسماه ذات زمن صديقه أ. مشعل السديري مقاتل شرس ويهدر ويحرث كما بلدوزر الا انه احياناً بلدوزر لايعترف (بالفرامل) في سيره. كاتب متمكن أوجد بعبقريته جريدة هي نقطة تحول بالصحافة السعودية وكانت الغضبة تجاهه في صراع رأي مع خصوم توجهه من نصيبه وأقيل من حلم العمر. وعاد منكسراً وذهب ليخرج من الكبوة الى منارة التعلم والتلمذة هو التلميذ دائماً للمعرفة والناس وزوجه الحنون صالحة. غادر ليدرس في لندن تاركاً الوطن الصحيفة عهدة من الماس في كف صناع قرارها وظلت على نهجه التحريري الى ان تغير تبويبها الشهير على يد الاستاذ جمال خاشقجي. درس قينان ببريطانيا عن الصحافة اضافة للإنجليزية ، والوطن ذهبت في تغيير رؤساء التحرير كأنها تنتقم لعرابها او تنتقم منه. رجل التجارب الذي لاتسوعبه الكراسي ، عنيد كمناضل اجرحت يداه القيود وبصره للسماء. وجاءت رحلة الشرق الى ضفاف الخليج العربي في منطقة استراتيجية كبرى ليس في ساحتها سوى صحيفة تقليدية في مأمن من المنافسة على قارئها، لكنه قينان الذي رأى فيه ملاك صحيفة الشرق المجلة سابقاً انه أفضل اسم يدخلون به سوق الصحافة. وكالعادة ظل يعمل قينان في محطته الجديدة بالحد الشرقي الذي تلا الجنوبي والغربي ، كان يعمل بحماس منقطع النظير يريد هذه المرة منافسة الصحيفة الأكثر جدلاً الوطن. صرفت إدارة الشرق الكثير لتأتي بالكثير كما يطمحون لصحيفتهم. وبعد عام كامل خرجت الشرق قوية المحتوى واستنبتت كتابها من حيّز اخر، ميزة قينان الفريدة انه رئيس تحرير يقرأ ولايقرؤ له. ومن معجزات البلدوزر حدث ذات يوم قريب من صدور الشرق حريق مهول اكل مكاتب الصحيفة ومعداتها ، وأصر ان تصدر اليوم التالي بإصرار فريق عمله ليجعل من الحريق قصة صحفية اليوم التالي. وللمرة الثانية يقال قينان من المكان الذي فيه رائحته وخرج بمرض السكري جوار إعفاءه . قينان رأس في كل جهة بوطنه له صحيفة ألغت الجهات الاخرى. بقي عليه الحد الشمالي الذي لم يرأس فيه صحيفة لان لا صحف بالشمال او ربما لان صحيفة الشمال قلبه فقلب اباعبدالله شمالي. يستوعب كل شيء ..بل من كل شيء أجمله. اليوم قينان شبه متقاعد حديث تويتر وهاشتاقاتها لما تحدثه آراءه من ضجيج الحقيقة بكل استبسال كبلدوزر لافرامل لديه ..... ويسهر الخلق جراها ويختصم .... هذا هو قينان الصحافي الكبير والذي يحمي فريقه ويضحي هو بكل شيء وللحديث ربما بقية..!!