عين اليوم - السعودية هذا ما حدث في ندوة معرض الكتاب الذي يتبجح منظموه بعنوانه "الكتاب..تعايش"، استضافوا الدكتور معجب الزهراني خرّيج فرنسا ليسفّه أمام الحاضرين من يحطم الأصنام ويطمس التماثيل، معجب الزهراني لم يحترم قيم مجتمعه بعباراته تلك، هناك جيل كان ولا يزال يتعلم في المدرسة والمسجد وعبر الإعلام أن التماثيل والأصنام شرك بالله، والواجب على المسلم طمسها أو في أقل الأحوال إهمالها، مستشهدين بما فعله أنبياؤنا إبراهيم ومحمد عليهما السلام، إذاً من اعترض على كلام معجب الزهراني هو صاحب نفس سوّية متصالحة مع ذاتها، فما تعلّمه مقتنع به ويدافع عنه، الإنسان غير السّوي هو من يدرس أن التماثيل والأصنام شرك ومنهي عنها، ثم يأتي ويناقض نفسه بحجة الاهتمام بالآثار والفن الفاضي، ليس هذا فقط بل يحاول السيد تنويري أن يفرض آراءه تلك على الآخرين، ومن يعترض يصفه بأنه متشدد وداعشي!! التعايش يعني احترام قيمي ومبادئي التي نشأت عليها، حين تكون هناك محاضرة عامة، ويعمد المتحدث إلى تسفيه هذه القيم والمبادئ، ماذا تتوقع مني أن أفعل؟ هل أحضنه؟ هل أطبطب على كتفه وأبوس يده؟ لا سوف أعترض وسيكون اعتراضي صاخباً جداً لثلاثة أسباب: أولا: هو أهان ما أؤمن به وما تعلّمته أمام الجميع، وكأننا في حفلة إهانة علنية. ثانياً: هو لم يفسح لصوتي مكاناً على المنبر كي أبدي وجهة نظري. ثالثا: أنني تعلمت أن أنكر المنكر أينما كان وما أراه أمامي هو المنكر بعينه.