عبدالحليم البراك مكة أون لاين - السعودية أتحاشى أن أغرّد في تويتر خلال الدوام الرسمي، ومع هذا أصابعي لا تطاوعني وسأستمر أحاول حتى لو اضطررت أن أقطع إصبعي. ليست هنا القصة، بل مطلوب من الخدمة المدنية اعتبار التغريد داخل الوقت الرسمي للعمل موجبا للفت نظر الموظف لأول تغريدة، والخصم عليه للتغريدة السابعة والثلاثين. وأعتقد أن من السهل عمل إحصائية للتغريدات داخل وقت الدوام الرسمي، وسنجد أنها تفوق عدد المعاملات المنجزة للموظف في نفس الوقت. طبعا لم أتحدث عن قراءة التغريدات، لأن هذه تحتاج فتوى شرعية تعتمد على محاسبة الشخص لنفسه، كفتوى استخدام الشاحن من كهرباء الدائرة الحكومية. أما إذا تساوى عدد التغريدات مع المعاملات فلا بأس! نبقى في إشكالية أخرى، وهي تداول النكت والتعليقات من خلال الواتس أب، ولا يبدو أمامنا إلا حل واحد من اثنين: تعطيل الواتس من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وهذا حل غير فاعل، فرسائل الزوجات في الساعة الواحدة مهمة ومضمونها (جب وجب وجب)، بينما الحل الآخر: شن حملة على الواتس في الدوام باعتباره آفة كالمخدرات، ويجب مقاومته بالدوافع الذاتية والتربية العائلية وحملة كحملة (كلنا ضد المخدرات)، فيكون عنوان الحملة (كلنا ضد الواتسابات). بالمناسبة، يجب أن يُربط التغريد ومشاهدة وإرسال وتعطيل الواتس أب خلال وقت العمل الرسمي في حالة الموظف، هل هو على رأس العمل أم مُجاز، ففي حالة كونه على رأس العمل يعطل عنه ويجرّم، أما في حالة كونه في إجازة دراسية تُعطل وسائل التواصل الاجتماعي عنه (ابتعثناك للدراسة أو للفله؟) أما إذا هو في إجازة اضطرارية، فتعطل مواقع التواصل أيضا، فأنت مضطر للإجازة (والمضطر ينجز عمله ولا يدخل الواتس)، والحالة الوحيدة هي الإجازة (الاستثنائية والاعتيادية) فقط، فالأولى إجازة غير مدفوعة الراتب، والثانية حقك تتمتع في إجازتك. وأقترح على الخدمة المدنية إطلاق برنامج يتابع الموظفين الكترونيا، ويستطيع متابعة نشاطهم الالكتروني الاجتماعي واسمه (غارد)، (على نفس وزن مصطلحات ساهر، حافز، ساند)، ومعناه غرد في فراغك المسموح به، وإلا فسوف تعاقب بموجب النظام والقانون أيضا وإلا ..!!