عادت الحيوية إلى شرايين العاصمة السعودية والمدن الرئيسية أمس، مع أول أيام الدوام الرسمية بعد سلسلة إجازات «مركّبة»، بدأت بإجازة صيفية طويلة، من ثم إجازة رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك، ليصل عدد أيام الإجازة منذ انتهاء العام الدراسي الماضي إلى ما يزيد على 80 يوماً. يوم ثقيل كان على الكثيرين، خصوصاً مع العودة إلى الروتين وزحام الشوارع، يزيد من ثقله حرارة ملتهبة من ساعات الصباح الأولى، لكن أكثر ما يهون الأمر على كثير من الموظفين أن اليوم «معايدة»، بمعنى أصح أنه يوم «بلا معاملات وعمل». كذلك حالهم، فماذا عن المراجعين؟ هناك المضطر الذي ينتظر نفاد إجازة العيد بأي ثمن، لإتمام معاملة اضطرارية، وآخر ملتزم بمواعيد أخرى تجبره على إنهاء معاملته بأسرع ما يمكن، لكن على الجهة الأخرى، لا يتحمس مراجعون لدوائر حكومية لمتابعة معاملاتهم في أولى أيام الدوام الرسمي في الإدارات الحكومية، لمعرفتهم المسبقة أن الموظفين سيعتذرون عن خدمتهم بحجة أن يوم أمس «عيد ومعايدة»! في الوقت نفسه، تباينت آراء مواطنين وموظفين حول ما تقيمه الوزارات والإدرات الحكومية من حفلات معايدة بين منتقد ومؤيد ومقلل من أهميتها، فمنهم من رأى أنها تعطل معاملات مراجعي تلك الإدارات الحكومية، ومنهم من لا يجد مانعاً من إقامتها، أما آخرون فقالوا أن التخوف من تعطيل مصالح المراجعين لا مبرر له.