الاقتصادية - السعودية الاستراتيجية تُعرف بأنها علم التخطيط، والقدرة على وضع الخطط القادرة على الوصول بالمجموعة أو الفرد لتحقيق الهدف وفق الإمكانات المتاحة، وكانت الاستراتيجيات في بداية استخدامها "خططاً عسكرية" ثم تحولت للعمل المدني وكيفية الرُقي به وتطويره ولا شك بأن ما يجري من عمل ودراسة لحال الرياضة السعودية يحتاج إلى "شجاعة قرار" وقدرة على "التنفيذ السريع" يشابه ما ذكرناه في البداية عن تحقيق الهدف، وفق المتاح مع سرعة التنفيذ، ولقد جاء القرار الذي صدر الأسبوع الماضي بتعديل مصروف الجيب لأفراد البعثات الأولمبية من 80 ريالا إلى 375 ريالا؛ ما يعني بأن الزيادة تقارب الخمسة أضعاف بادرة مشجعة وتشكل محفزا وجاذباً للنخب الرياضية، التي تريد اللجنة الأولمبية استقطابهم، وتكوين نواة تنطلق من خلالها لتحقيق الأهداف التي تسعى لها في الاستحقاقات القادمة بدءًا من طوكيو 2020، ووصولاً للوعد المعلن كتحد مع الذات في الوصول كمنافس قوي في أسياد آسيا 2022. النجاح في الملف المالي الذي يعاني وما زال يعاني الكثير تحقق في ظل إقرار عملة لجنة "استراتيجية الرياضة السعودية" فأول الثمار المُعلنة توحي بأن القادم سيكون محاكياً ومشابهاً لهذه المفاجأة الجميلة، ولأن الإعلام شريك في العمل، فإنه حين ينتقد "التقصير ويكشف موضع الزلل" يقدم الصورة للمسؤول كما هي لا يُجملها ولا يُغير فيها حتى يستطيع من بيده القرار تلافي ذلك والأهم في دور الإعلام هو تقدير الجهد المميز والقدرات التي يتوسم فيها الجهد المميز والعمل المخلص من الكفاءات الإدارية الشابة التي تريد نقل نجاحها معها أين ما كانت "فما يذكر يجب أن يشكر" فخلال أقل من شهر عن تاريخ الوعد الذي قطعه الأمين التنفيذي للجنة الأولمبية نرى الوعد تحقق وأصبح واقعاً ملموساً فكلمات الثناء والتشجيع والتسليم بسلامة النهج الإداري والتخطيط الذي نراه واجب وحق أن يبذل لمن فعل وتعب حتى أقر هذا التعديل والتغيير الذي ظل صامداً فترة من الزمن فما يلوح في الأفق بأن فريق العمل المتشكل من الثنائي "عبد الحكيم بن مساعد" و"لؤي ناظر" سيقدم المرجو والمؤمل منهم يدفعنا لهذا الشعور نجاحهم على المستوى الشخصي ومن ثم ما بدأ يتحقق على أيديهم من تغير ونهوض في العمل الأولمبي، فهل نرى مشروعاً وطنياً يلتفت لهذه الألعاب ويغذي شرايينها بالدعم المالي المستحق، فهي الأصل وغيرها الفرع ومتى نجحنا في لفت انتباه الإعلام لها أكثر وأكثر وتدعيم رياضييها بالدعاية المستحقة من خلال البرامج الرياضية المقروءة والمرئية والمسموعة فنجد روح هذه الألعاب تنفسها أفكار ورغبات الجيل القادم وتداعب خيالاتهم محاكية الأبطال العالميين شهرة ونجاحاً وإبداعا. تحققت خطوة وتم تغيير وتعديل بعض صور العجز المالي أتبعه شعور الفرح والنشوة بأن المشوار الصعب بات سهلاً حين نالت القيادات الجديدة الثقة والدعم وحققوا المزيد من التفوق وسترون المزيد من التأييد والدعم.. هاتوا مفاجآت سارة جديدة حتى يعرف الآخرون حجم ما تقدمونه وما تعملونه في سبيل رياضتنا الأولمبية، وكيف سيكون لنا من حضور وسمعة في المحافل الرياضية آسيويا وعالمياً فهي أم الألعاب وفخرها. همسة: عبدالحكيم بن مساعد ولؤي ناظر.. بداية العمل مشجعة وكلها أمل حي وشعور ببداية عهد وعصر مميز وجميل فما تم تقديمه حتى الآن يساعد على خلق هذا الشعور فما نطالب به الآن هو زيادة هذا الحراك وبقاء عجلته تدور وتقرب المسافات وتقدم المزيد والمزيد من العمل وتذليل الصعاب حينها ستكونون أنتم الرموز والقادة الجدد لبناء الكيان الأولمبي السعودي بصيغة عصرية تقدم الذهب للوطن في كل المحافل.