رأس الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية أمس الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -بصفة المملكة رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون- وذلك في قصر المؤتمرات في جدة. وألقى الأمير نواف كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله-، مؤكداً أنهما لا يألوان جهداً مع إخوانهما أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كل ما من شأنه رقي ونماء أبناء المنطقة. وقال سموه «مما لا شك فيه أن قادتنا في دول مجلس التعاون منحونا الثقة للعمل على خدمة الشباب والرياضيين في المجال الاولمبي ، ففي اجتماعنا هذا سنضع أمامنا توجيهاتهم الكريمة وقراراتهم الصادرة في الدورة الثالثة والثلاثين التي عقدت في المملكة العربية السعودية في كل ما يتعلق بمصلحة مواطني دول مجلس التعاون بصفة عامة والشباب والرياضيين بصفة خاصة، مستذكرين دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- إلى «تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد»، فالشباب والرياضيون ينتظرون منّا الكثير من العطاء والتخطيط والتنسيق، فمن أجلهم أتينا ، ولهم سنعمل بتوفيق من الله ، أجندتنا اليوم تحمل الكثير من الرؤى والأفكار لتنفيذ أنشطة وبرامج تختص بهم ، وتوجه إليهم ، وتنفذ لهم». وأضاف سمو الرئيس العام لرعاية الشباب قائلاً « إن الانجازات التي تحققت للرياضيين في الألعاب الاولمبية دون المستوى الذي يطمح إليه كافة أبناء الشعب الخليجي خاصة إذا ما قورنت تلك الانجازات بانجازات القطاعات الأخرى في مجتمعنا «، مؤكداً سموه ضرورة تكريس الجهود والتعاون من اجل بناء وإعداد رياضيين اولمبيين يبدأ تحفيزهم منذ الصغر بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم من خلال برامج مشتركة بينها وبين اللجان الاولمبية وأن نضع أهدافاً بعيدة المدى نستطيع من خلالها رفع مستوى الانجاز في المشاركات الاولمبية. وقدم الأمير نواف نيابة عن رؤساء اللجان الاولمبية الخليجية الشكر لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم - رئيس اللجنة الأولمبية بدولة الإمارات العربية المتحدة على ما بذله من جهود خلال ترؤسه الدورة السابقة للمجلس وما تحقق خلالها من منجزات لخليجنا المعطاء ، كما قدم سموه التهنئة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة - رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على النجاح الذي تحقق خلال استضافة مملكة البحرين للدورة الرياضية الشاطئية الأولى (البحرين 2010) والدورة الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون (البحرين 2011) التي تعد سابقة في تنظيم العمل الأولمبي. ورحب سمو الأمير نواف بالأشقاء في الدورة الرياضية الشاطئية الثانية لدول مجلس التعاون التي ستقام بمشيئة الله خلال العام الحالي في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، معرباً عن تطلعه إلى مشاركة مميزة من دول المجلس تعكس مدى التطور والرقي في الرياضة الخليجية وتنوعها. كما قدم التهنئة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على النجاح الذي تحقق خلال استضافة دولة قطر الشقيقة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة (الدوحة 2011) ، مؤكداً وباسمكم أننا سنعمل جميعاً يداً واحدة على دعم دولة قطر لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2020م. وأعرب سموه عن تطلعاته وتمنياته بأن تقدم المنتخبات الخليجية المتأهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012 المستويات المتميزة التي تؤهلهم لتحقيق المراكز المتقدمة ، متمنياً لجميع المنتخبات الخليجية التوفيق. وفي ختام كلمته قدم الأمير نواف بن فيصل الشكر لأعضاء المكتب التنفيذي على جهودهم المميزة في متابعة وتنفيذ القرارات التي تخدم أهداف العمل الرياضي الأولمبي الخليجي المشترك. عقب ذلك ألقى الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالله الهاشم كلمة رفع فيها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والى إخوانهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله - اصدق مشاعر التقدير والعرفان والامتنان على دعمهم الكبير ومساندتهم المستمرة لمسيرة العمل الخليجي المشترك. كما عبر في كلمته عن شكره وتقديره لسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز على الجهود الدؤوبة والإسهامات الموفقة للإعداد والتحضير لهذا الاجتماع المهم الذي ظهر بتنظيم دقيق وترتيبات متميزة وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. وثمن الدكتور عبدالله الهاشم الجهود التي تبذل من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم واهتمام من سمو الشيخ احمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية الإماراتية على دعم العمل الرياضي الخليجي المشترك من خلال استضافة الإمارات العربية المتحدة لأعمال الاجتماع السابق ، مقدماً لهم التهنئة بمناسبة وصول منتخب كرة القدم الإماراتي إلى اولمبياد لندن 2012 م ، والذي سيكون ممثلاً لشعوب دول المجلس مع التمنيات الصادقة بوصول المنتخب العماني الشقيق لهذا المحفل الاولمبي العالمي. واستعرض الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون في كلمته الفعاليات المشتركة التي شهدتها دول المجلس خلال عام 2011م وما تحقق لها من انجازات التي من أبرزها استضافة مملكة البحرين برعاية كريمة من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للدورة الأولى للألعاب الرياضية بدول المجلس. وقال الدكتور عبدالله الهاشم «إنه شعاراً للوحدة الخليجية التي نادى بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو خاصة في قمة الرياض وهو الانتقال من التعاون إلى الوحدة المنشودة «، مقدماً الشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على إدارته لتلك الدورة باقتدار». وأضاف «إنه تأكيداً للعلاقات الأخوية بين دول المجلس في جميع المحافل أصدر المجلس الأعلى في دورته 32 في الرياض قرارا بشأن دعم ملف استضافة مدينة الدوحة لدورة الألعاب الاولمبية لعام 2020م والمتضمن : دعم دول مجلس التعاون لملف دولة قطر لاستضافة مدينة الدوحة لدورة الألعاب الاولمبية لعام 2020م ووضع جميع إمكاناتها في دعم حصولها على حق الاستضافة ، والتأكيد على تسخير كافة إمكانياتها لدولة قطر في حال فوزها باستضافة مدينة الدوحة لدورة الألعاب الاولمبية لعام 2020م دعماً من المجلس الأعلى لدعم نجاح الفوز باستضافة دولة قطر لهذا الحدث الرياضي الهام». عقب ذلك قام سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بتقليد الأمين العام السابق للجنة الاولمبية الإماراتية عضو المكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الاولمبية بدول المجلس سعيد عبدالغفار حسين ، وسام اللجنة الاولمبية السعودية رئيسة الدورة الحالية وشهادة شكر تقديراً لجهوده وإسهاماته المتميزة طيلة فترة ترؤسه الدورة السابقة للمكتب التنفيذي. ثم قام الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية بتقديم جائزة اللجنة الاولمبية القطرية للجان التنظيمية للألعاب الرياضية الفائزة بجائزة الرياضة والبيئة ، حيث حصلت على المركز الأول اللجنة الاولمبية للشراع وتسلمها الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة رئيس اللجنة ، فيما حصلت اللجنة التنظيمية للدراجات على المركز الثاني وتسلمها سلطان عبدالله الشرقي أمين عام اللجنة. وناقش أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الاولمبية جدول الأعمال المتضمن التقدير المقدم من المكتب التنفيذي والذي تضمن جملة من الموضوعات من أبرزها تقرير الأمانة العامة بشأن الاجتماع العاشر المشترك، وتحضيرات المملكة لتنظيم دورة الألعاب الشاطئية الثانية والمقررة خلال شهر نوفمبر القادم، ودراسة مشروع تعديل لائحة دورتي الألعاب الرياضية و الألعاب الشاطئية ودعم ملف دولة قطر لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2020م وانعقاد مؤتمر خليجي للرياضة والبيئة والتقرير الخاص ببطولة سباقات الهجن الأولى وتقرير اللجنة التنظيمية للسباحة بشأن اعتذار الاتحاد الإماراتي للسباحة عن تنظيم بطولة السباحة ومشروع تعديل لائحة دورتي الألعاب الرياضية والألعاب الشاطئية وعقوبة الاتحاد الدولي لكرة السلة على اللجنة التنظيمية لكرة السلة وترشيح منسق عام لجائزة اللجنة التنظيمية المميزة. وسيتم رفع تلك القرارات والتوصيات إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة في دول المجلس في اجتماعهم القادم في جدة.