عبدالعزيز الحصان هنا صوتك الهولندية جرى التاريخ في الممالك المطلقة الغير مقيدة بشورى أو أسس ديمقراطية تنبثق من أي منهما مؤسسات دستورية شفافة وواضحة للشعب وللاسر الحاكمة في تلك البلدان على أن يكون تراتيب السلطة تجري خلف الابواب المؤصدة ولايكون أمام الناس إلا إعلان مباركة "صورية" بعيداً عن حقهم في إختيار من يحكمهم كما كان العهد لدى السلف في الخلافة الراشدة وكما هي أسس المؤسسات الدستورية في معظم بلدان عالمنا المعاصر. فرحي الرئيسي كمالك مشارك لهذه الأرض ومواطن فيها اختلطت عروق اجدادي بترابها ، هو أنه لم تحدث أي حوادث عنف في تراتيب السلطة مما يتطلب الشكر لله فالدماء لا تجر الإ وبالاً ، فهل يحق لي كإنسان أستخلفه الله على هذه الأرض لعمارتها كأي إنسان أخر على هذه الأرض أن أقف بفرح وأنسى ما حل ببلادي من عنف وظلم وبطالة وفساد واستبداد يسري في جل قطاعتها وهل أتخلى عن حقوقي فيها مقابل فرحي بجزء مما حصل والأهم هل نتخلى عن مستقبل الاجيال القادمة في دوامات الصراعات السياسية ؟! ماحصل هو موت لهيئة البيعة التي لم تمارس أي دور حقيقي منذ تأسيسها وقد كانت كافة القرارات تجري في البلاط الملكي وفق موازنات سياسة لم يكن لرأي الشعب فيها أي دور ولا تبنأ بإستقرار سياسي ولا بعدل للشعب ولا بخطط تنمية حقيقة كما هو الحال في دول الخليج ولازالت كلها تخضع لملكيات مطلقة ومصالح شخصية تقدم على مصالح الشعوب. رسالتي للشعب أن يطالب بحقوقه وبإصلاح جذري بشكل سلمي فالمطالبة هي مشاركة سياسية فعالة لنزع الحقوق فمن دون مطالبة تصبح الأمور أصعب على تبني الإصلاح وفي نفس الوقت لاتعارض بين الحرص الجماعة ومدافعة الظلم فحفظ الأمم يكون بمدافعة الظلم ووجود المصلحين. مسؤوليات الحكم ثقيلة على أي ملك وحري بالملك سلمان أن يبدأ عهده بمصالحة سياسية يعلن فيها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والعفو عن كافة المساجين في القضايا الاخرى قدر الإمكان حيث أن هنالك خلل كبير في منظوماتنا القضائية في مايتعلق بالحقوق السياسية والمدنية وحقوق المتهم ويقوم بتشكيل هيئة إصلاح دستوري ترعى حوار وطني حقيقي تؤسس لدستور يؤطر لدولة المؤسسات الدستورية خلال فترة لاتتجاوز سنتين.