مكة أون لاين - السعودية تم الإعلان الأسبوع الماضي عن ميزانية المملكة للعام الجديد 2015 وفيها تعهدت الدولة بإنفاق 860 مليار ريال على مختلف القطاعات مستمرة بذلك في خطط التنمية لبناء هذا الوطن الغالي. بهذه الميزانية وبالاحتياطي النقدي الذي قارب الثلاثة تريليونات ريال فإننا نستطيع أن نطمئن أننا في حالة استقرار اقتصادي مالي للسنوات الثلاث القادمة على أقل تقدير وذلك رغم أسعار النفط المنخفضة هذه الأيام والتي أصبحت في حدود 60 دولارا للبرميل. نهاية العام هو ليس موعدا للدول فقط كي تعلن ميزانياتها وإنما أيضا للشركات في مختلف القطاعات للإعلان عن نتائجها المالية وتوجهاتها الاستراتيجية وهو ما سوف تشهده الأيام المقبلة وما سوف يصاحبها من ارتفاع وانخفاض لأسهم هذه الشركات في سوق المال. السؤال الأهم هو ما موقفنا نحن كأفراد في نهاية العام وهل راجعنا فيه حساباتنا ونظرنا فيه لأهدافنا؟ أعتقد بشكل عام أن الثقافة المالية لدينا منخفضة جداً، ولذلك أحببت التذكير بضرورة وضع أهداف شخصية مع بداية كل عام ومراجعتها عند انتهاء العام. فعلى سبيل المثال: هل استثمرت أموالي في القطاع الصحيح؟ كم يبلغ راتبي الشهري الآن؟ وكم كان يبلغ العام الماضي؟ وكم نسبة ارتفاعه خلال آخر خمس سنوات؟ كم أطمح أن يكون خلال الأعوام القادمة؟ هل ارتفعت أم انخفضت قيمة ممتلكاتي خلال العام الأخير؟ وكذلك بالنسبة للالتزامات القائمة علي والتي تشمل إيجار السكن ورسوم مدارس الأطفال وأقساط السيارات وغيرها، هل ارتفعت أم انخفضت؟ هل هذا الارتفاع أو الانخفاض يتماشى مع ما خططت له بداية العام؟ ما هي القرارات المهمة التي تحتاج أن تتخذها لتحسين وضعك المالي؟ مجرد الاستماع لميزانية الدولة أو الشركات المختلفة ومن ثم الانتقاد لن يضيف لك شخصياً أي شيء، لذلك يجب عليك ترجمة تحليلاتك لقرارات حقيقية مهمة وذلك لتحقيق أهدافك الشخصية.