عبدالمجيد الزهراني الوطن - السعودية قبل شهر أو أكثر بقليل، كتبت هنا مقالاً كان عنوانه واضحاً كالحزن في عين يتيم: "أيها الإعلام، قبل أن يتوقف قلب النفيعي". الآن، وبعد أن توقّف قلب الشاعر والمثقف والإعلامي البارز محمد النفيعي - رحمه الله - أعيد نفس السؤال، على وزارة الثقافة والإعلام: ما الذي يمكن أن تقدّمه الوزارة، لاسم محمد وتاريخ محمد، وأسرة محمد التي فقدت ذراعها في هذه الحياة القصيرة الغادرة؟ الإعلامي الكبير، الذي تنقّل بين ردهات كبريات الصحف السعودية، طوال رحلة عمل وعطاء متميزة قاربت الربع قرن، ما الذي يمكن أن تقدمه له وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وزيرها الشاب، المثقف الدكتور عبدالعزيز الخضيري، الذي سبقته سمعته الطيبة جدا، وجلست على الكرسي قبل أن يجلس هو. لدى الإعلامي والمثقف الطليعي البارز، محمد النفيعي، تجربة شعر ثريّة، بحاجة إلى لفتة من وزير الإعلام لتوثيقها وطبعها في كتاب أو ديوان كان حلما للنفيعي. لدى النفيعي، المثقف السعودي الذي أعطى جل عمره وحبره وفكره لدعم البسطاء - صحفيا وشاعرا - أسرة بحاجة لوقفة من الوزير، الذي وضع أمام عينيه، أول ما جلس على كرسي الوزارة، تلبية حاجة المثقفين، وأمور حياتهم كافة، وليس النفيعي - رحمه الله -، سوى واحد من مثقفي الوطن الكبار، فكرا وصحافة وشعرا وإنسانية. ورقة الإعلامي والمثقف والأديب محمد النفيعي، على مكتبك الآن يا معالي الوزير، بعد أن توقف قلبه، فما أنت فاعل؟