عين اليوم - السعودية "عندما قررت التوقف عن ارتداء النقاب عام 2002، واجهت حربا باردة مع عائلتي ومع المجتمع، ارتدت أمي النقاب في فترة الصحوة، ومع ذلك لا ترتديه في سفرنا خارج السعودية، لكنها رفضت حقيقة أن ابنتها اختارت ألا ترتدي النقاب في السعودية والسبب كان اجتماعيا وليس دينيا (لن تتزوجي يا ابنتي اذا كشفت وجهك). في مكة كانت النظرات المستهجنة تلاحقني إذا عرفوا في المكان أنني سعودية" منال الشريف .. 10 أغسطس 2014 قضية النقاب ليست في الحكم الشرعي، بل رأيك أنت وما يتبعه من تصنيف اجتماعي. هذا التصنيف سيحدّد مصير علاقاتك كرجل مع أقربائك، فرص زواج بناتك، سمعتك، شرفك، احترام الناس لك، ومصير المرأة الكاشفة كذلك حين تتعرض للمضايقات والاستهداف الاجتماعي لأنها مختلفة، الناس يخافون من الناس وبالتالي تتولّد قوة اجتماعية من الناس أنفسهم في فرض سلوكياتهم وطريقة لبسهم، هذا الحكم الاجتماعي هو زبدة موضوع النقاب وليس الحكم الديني واختلاف المشايخ. أكثر شئ يعجبني في شخصي أني آتي بزبدة الموضوع، موضوع النقاب في السعودية مشبع بالتفاصيل التي تشوّش عن اللب، جدل النقاب ليس في حكمه، جرّب فتح الموضوع في أي مجلس وسترى الآتي: المعارض سيقول لك إنه حرام/ لا ينبغي/ غير مشروع إتقاء للفتنة .. إلخ وهناك قائمة من الأحكام والنصوص والتفسيرات والآراء التي تدعم موقفه، وستجد المؤيد أو المحايد المنادي بترك الموضوع للأشخاص وهو يسرد لك حديث الخثعمية واختلاف المذاهب ..إلخ. ببساطة أنت في سوق كبير ولك أن تختار (مع أو ضد) وأبشر يا سنايدي بالأحاديث والنصوص التي تسند موقفك مهما كان. لم أجد ما يشرح فكرتي (كنت قد تحدثت عن نفس السلوك الاجتماعي مع قنوات إم بي سي) سوى مدونة منال الشريف التي اختصرت كل الأفكار في مكان واحد. هي في البداية بحثت في التفاصيل من حيث الحكم الديني ثم سردت الحجج المكررة البايخة عن وجود ملايين النساء من تركيا إلى المغرب يكشفن وجوههن، ثم التباكي على نساء الحقل قبل جهيمان وكيف كن يكشفن عن وجوههن. ولكن الزبدة تكمن في الاقتباس القصير في بداية المقال.