تواصل - السعودية باسم الله ,, قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) وقال سبحانه:(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وفي الحديث: (استوصوا بالنساء خيرا) وفي حديث ثان: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلُقا رضي منها آخر) وفي حديث ثالث: (اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله) وفي حديث رابع:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وفي حديث خامس: (يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذ طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تُقبّح ولا تهجر إلا في البيت) وروى البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله, وما ضرب امرأة ولا خادما قط. وأمام هذه الأصول الشرعية نجد قول الله سبحانه:(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا), والسؤال الذي يسأله البعض هنا: كيف نجمع بين الأمر والحث الشرعي على الرأفة واللين مع الزوجة وبين تشريع الضرب في الآية الأخيرة؟ الجواب: أن الأصل في التعامل مع الزوجة هو الرأفة واللين وعدم الضرب وعدم الإهانة والتعامل معها باحترام وتقدير, ولا ينصرف الزوج عن هذا الأصل إلا عند توفر الضوابط التالية: 1-أن لا يهين الزوجة أو يحط من كرامتها. 2-أن يبدأ بالوعظ فإن لم يجد نفعا ينتقل إلى الهجر فإن لم ينتج ينتقل إلى الضرب كمرحلة أخيرة. 3-عدم طاعتها لزوجها وعدم أداء حقوقه ونشوزها. 4-أن يكون الضرب غير مبرح فيكون بالسواك أو ما يشبهه. مما سبق هو نظرة شرعية, ولكن ما هي النظرة القانونية تجاه ضرب الزوج لزوجته؟ بعد التأمل في نظام الحماية من الإيذاء السعودي نجد أن ضرب الزوجة ممنوع ومعاقب عليه أيضا, وتباشر وزارة الشؤون الاجتماعية أو الشرطة الإجراءات النظامية في محاسبة المؤذي وحماية المتضررة. وبالتالي نجد توافقا بين النظرة الشرعية والنظرة القانونية في حظر ضرب الزوجة ومنعه, إلا أن تتوفر الضوابط المذكورة. وأختم حديثي بالقول: اتقوا الله في نسائكم, ولا تستغلوا ضعف قوتهن. *المستشار القانوني والقاضي بوزارة العدل سابقا [email protected]