الوطن - القاهرة ما المشكلات التى وحدت الجميع خلال الفترة السابقة فى مصر؟ لا، لا، لاااا.. إخوان إيه وسيسى إيه يا راجل.. باقول لك مشكلات وحدت المصريين.. أنا أقول لك: الراقصة صافيناز.. هل هى صافيناز، أم صافى ناز، أم صوفى نار وكيف تجرأت إدارة الفندق اللعينة على مهاجمتها، ومن طاوعه قلبه على أن يشيع.. مجرد يشيع.. قرار ترحيلها من مصر. واستلم بقى.. حلقات تليفزيونية، وتغطيات صحفية، ونميمة فى الجلسات بين الأصدقاء والأقارب، حتى لتشعر أن صافيناز هى أول من وحدت الجميع بعد مينا موحد القطرين، للدرجة التى جعلت لميس الحديدى تجرى حواراً مع رئيس الجمهورية لم يشاهده أحد لأن شريف عامر استضاف صافيناز فى نفس التوقيت فى برنامجه (حركة فى الجون بصراحة). ثم جاءت الفنانة والراقصة فيفى عبده لتؤكد أنها على قيد الحياة ومثار اهتمام للناس التى هاجت وماجت على حصولها على لقب الأم المثالية، ويحدث الجدل الرهيييييب على الأمر.. ثم كان السؤال الكبير بعدها: هل باسم يوسف سرق المقال أم لا؟ وهل انتهت نجوميته أم أنه سيكمل؟ ثم يأتى عبدالفتاح الوحيد الذى أطاح بعبدالفتاح السيسى، ليصبح عبدالفتاح الصعيدى مدرب الكاراتيه المحلاوى الذى صور لقاءاته الحميمة على الفيديو، وعرفت طريقها لليوتيوب لتصبح أشهر من نار على علم، والأكثر رواجاً فى حديث الناس والإعلام. أما فيلم «حلاوة روح» الذى حقق الملايين بناء على دخول المشاهدين له، ثم أشاد نفس المشاهدين تقريباً بقرار منعه، وهاج آخرون على هذا المنع باعتباره ضد حرية الإبداع، لكنهم أقروا أن الفيلم (زى الزفت)، وهل اغتصب الولد هيفاء، أم لا، مع العلم بأن الفيلم أصلاً مسروق، فهو حلقة جديدة فى المسلسل الذى لا ينتهى.. بس خلاص.. هذا هو مختصر الأشهر الثلاثة الأخيرة، وما عدا ذلك ليس مهماً.. ليس مهماً من مات أو قتل ظلماً أو إرهاباً، وليس مهماً من قبض عليه عشوائياً فاترزع ال15 فى ال15 فى ال15، وليس مهماً موضوع الفحم الذى انتظرنا قراراً من رئيس الوزراء لإيقاف استخدامه فكان القرار بمنع الفيلم، وليس مهماً أى شىء طالما أن هذا (الهلس) بيجيب مع الناس، أضف إلى ذلك بعض البهارات الإعلامية.. هذه هى الأولويات التى أصبح يرتبها لنا الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى. هذه هى قائمة تفضيلات المصريين لأمور حياتهم.. أفَلا نتنيّل بستين نيلة؟