الجزيرة - السعودية أرجو أن يصاحب تغيير - الزي الرسمي - لرجال الجوازات العاملين في صالات القدوم بالمطارات، إلى الثوب والشماغ ، تغييراً وتطويراً آخر في الإجراءات، خصوصاً في الصالة الأجنبية، مع الحرص على الابتسامة في وجه القادم من خارج البلاد، والتعامل معه بلين ووضوح وسرعة، لعكس صورة جيدة وصحيحة عن المملكة! أحوج ما نحتاج إليه عند وصولنا لأي بلد كمسافرين، هي تلك الابتسامة والترحيب الذي نجده من رجل الجوازات، مع سرعة الخدمة، والتعامل بلطف، وهو ما يترك أثراً بالغاً في نفوسنا، لأنه خط التعريف الأول بثقافة ونظام أي بلد نزوره!. التجربة ليست جديدة، وهي معمول بها - بنجاح - في عدة دول شقيقة وصديقة، وأعتقد أن الزي السعودي المدني، يعكس جواً أكثر راحة بالنسبة للقادم للبلاد، وهو يعطي انطباعاً أن كل -مواطن سعودي- هو رجل أمن أيضاً، لذا يجب أن يكون هناك تمييز واضح -لرجل الجوازات في المطار- حتى لا يستغل بعض ضعاف النفوس من سائقي -سيارات الأجرة- أو الكدادة غير المرخص لهم ، التشابه بينهم وبين رجال الجوازات في اللبس الخارجي ، وجهل بعض القادمين بالتمييز بين الموظف وغيره، ليقوموا باستغلالهم كزبائن وتوجيهم!. هذه الخطوة التطويرية الهامة و(الموفقة جداً) ستؤتي ثمارها بلا شك، وهي تفتح شهيتنا أكثر لنتطلع لخطوات تطويرية قادمة، فرجل الجوازات العامل في كاونتر القدوم هو خط الترحيب الأول في البلاد، لأنه ممثل الأمن والسياحة والثقافة .. الخ، القادمون يرون فيه (عنواناً) للسعودية كلها. لذا أرجو أن توفق الجوازات في اختيار نماذج ناجحة ومشرفة وشابة، لإسناد مهمة كاونترات - الاستقبال والمغادرة - إليهم، بحيث يُجيدون اللغة الإنجليزية، مع إلمامهم ببعض - الكلمات الضرورية - لبعض اللغات العالمية للتفاهم مع مختلف الجنسيات وتوجيههم! الاهتمام بالخطوط الأمامية مطلب، لضمان خطة تطويرية (متكاملة)، باختيار الكفاءات الشابة، وتطعيمهم برجال الخبرة، لأن مثل هذا العمل يحتاج ممارسين لكشف أي تلاعب أو تزوير!. هذه التجربة يجب أن تدرس نتائجها بعناية، لأنها قد تكون مناسبة لجهات عمل أخرى، ينفع فيها التحول (للزي المدني)!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]