الشرق - السعودية إذا رجعت للمعجم الوسيط فستجد أن معنى كلمة «أجزخانة» هو دكان الصيدلي، وهذا يدفعنا إلى التنقيب أكثر عن الألفاظ العامية التي لها أصل واستخدام في اللغة العربية. ذهبت إلى الأجزخانة وطلبت من عزيزي الصيدلي قائمة الأدوية التالية : هل يوجد عندك شراب «صبر أيوب»؟؟ وزارة الإسكان تلعب معي لعبة «التحمّل»!! ففي كل مرة تقوم بتنزيل آلية جديدة وأكون أنا من أوائل المقدمين، طبعًا تصلني رسالة منهم: «تم تقديم طلبك بنجاح»، ولا أدري متى يتم تنفيذ طلبي بنجاح؟! أشعر بالقرف والملل من التعليم والتدريس والطلاب والمناهج والمبنى المدرسي والحصص وأولياء الأمور ومدرب النصر كارينيو، هل أجد عندك فاتح شهية لوظيفتي؟؟ وعلى طريقك أحضر لي أقراص «النسيان الأبدي» فهنالك مجموعة من الأشخاص السّفلة قد أحببتهم مع الأسف في فترة جهالة وسفالة مني دون أن أعرف أصلهم وفصلهم، وما زالوا يحتلون ويلوثون جزءًا من ذاكرتي. معاملاتي ومراجعاتي للدوائر الحكومية على طريقة تصوير «السلوموشن: التصوير بالحركة الأبطأ من البطيئة»، راجعنا بكرة، زحام، توتر، يا ليت تعطيني مزلق أو ڤازلين VIP. نظر إلي الصيدلي الأجزخاني نظرة يئست منها قبل أن ينطق بقوله: عفواً، إن هذه الأدوية لا تصرف إلا بوصفة من الطبيب.