الوطن - السعودية ضرب المشاهدون موعداً ثابتاً مساء كل ثلاثاء مع حوارات "ياهلا"، إذ يستضيف علي العلياني ضيوفاً من العيار الثقيل، يحاورهم في برنامجه على قناة روتانا خليجية. كان "يا هلا" صاخباً ثم ازداد صخبه بعدما اختار العلياني يوماً من أيام برنامجه ليكون طاولة أسخن من بقية الأيام، ليفرد عليها ملفات مهمة ثقافياً واجتماعياً ومحلياً ورياضياً، فيستضيف عليها رموزاً ثقافية ورياضية ومسؤولين، ليقلب صفحات الملف ويمنح الضيف حقه الإعلامي بالرد والتوضيح، وقد كان آخر ضيوفه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وبقدر سخونة طاولة "يا هلا" جاء صيت البرنامج والصخب الذي يحدثه، فكل يوم المشاهد ينتظر العلياني وفريقه، وماذا يطرحون وماذا يناقشون ومن يستضيفون؟ ويخيل للمشاهد أن طاولة "يا هلا" بقدر مساحة الوطن فهي لا تترك طرفاً ولا وسطاً إلا والتفتت إليه وبحثت عما يقلق الناس فيه، لتقول "كلام الناس".. وتوصله بلسانها إلى المسؤول. فريق برنامج "يا هلا" ذكي ومتجدد يبحث عما يثير المشاهد ليلتفت إلى القناة، في وقت هو ذروة المشاهدة التلفزيونية، وينافسهم فيه فريق برنامج "الثامنة مع داود الشريان" على قناة إم بي سي، والمنافسة بين البرنامجين قوية فكلاهما أثبت وجوده على الساحة الإعلامية، ولم يبق للمشاهد إلا المواضع اليومية التي يناقشها البرنامجان لتكون مفترق الطرق بينهما، وإلا فكلاهما يجيد النقاش ويقول كل ما في نفس المواطن. برنامج "يا هلا" هو من يبحث عن المشاهد؛ فبمجرد انتهاء الحلقة ستجد رابطها على "النت"، وهذا منهج قناة روتانا خليجية في كل برامجها، فلا تكتفي بالإعادة، ولا تفرض على المشاهد التسمر أمام الشاشة. (بين قوسين) تكلم بلسان الناس يحبوك ويتابعوك أينما حللت.