عندما تتحدث عن التنظيم السكاني - الذي سيكون أحد نتائج حملة وزارة الداخلية لتعقب المخالفين - ويأتي من يرد عليك بالعواطف وحب الديار أو يتلو عليك قول الله تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) ماذا ستقول له وهو يتهمك بالعنصرية والقسوة ويصر على استمالة قلبك لا عقلك لصالح كل من يقيم على أرض الوطن بغض النظر عما يقدمه ذلك الشخص قبل ما يقدمه للوطن !! ماذا تقول له وهو يعلم كل العلم أن هذه الأرض فتحت قلبها لكل من سعى في مناكبها ليفيد ويستفيد ويعمل بما هو أهل له، فكثير ممن نتعامل معهم يومياً هم من المقيمين الذي قدموا رغبة في الاستفادة مقابل الإفادة في كل جوانب الحياة المختلفة هؤلاء لم يضيق عليهم ولم يهانوا ولم ينتقص من قدرهم ويعيشون بيننا كالأخوة نتواد معهم ونتراحم بل إن بعضهم يتفوقون على ابن الوطن بكثير من المزايا . ماذا تقول لمن يريد للنظام أن يغفل ويتغافل عن الذين أتيحت لهم الفرصة مرة وأكثر لتعديل اوضاعهم فلم يسعوا لذلك ولم يبادروا رغم أنهم يعيشون بيننا بكل ما أوتي المرء المتقاعس من كسل وتهاون في لقمة عيشه الحلال.ماذا تقول لمن يريد للنظام أن يغفل ويتغافل عن الذين أتيحت لهم الفرصة مرة وأكثر لتعديل أوضاعهم فلم يسعوا لذلك ولم يبادروا رغم أنهم يعيشون بيننا بكل ما أوتي المرء المتقاعس من كسل وتهاون في لقمة عيشه الحلال واختار بدلاً منها أن يشوه انسانيته ويشوه الوطن بالتسول أو بالجريمة . كان لدى إحدى المقربات عاملة منزلية افريقية متكاسلة بالكاد تؤدي أولى أولويات عملها وما أن أمضت شهراً من الزمان حتى بدأت تطلب زيادة في الراتب ثم بدأت تتذمر من كل ما يزعجها في نفسها ولا صلة له بعملها أو ربته فظلت تشتكي من وشم في منتصف جبينها وكان حلمها أن يزال فحققت لها تلك السيدة مطلبها وكذلك فعلت بعد حين عندما بدأت تكثر التذمر من كلف في بشرتها وكان يصحب تذمرها ذاك تباطؤ وتكاسل وسوء في عملها يؤثر سلباً على ما هو مطلوب منها فاختارت السيدة أن تنفذ لها ما تريد من باب الشفقة والإحسان وماذا كانت نتيجة كل ذلك لقد هربت واختارت بملء إرادتها أن تعيش كما اختير لها ممن أغواها بذلك من بني جلدتها الذين زينوا لها السوء . وفي جانب آخر حيث ينشط بعضهم كقطاع الطرق بين المدن حين يستخدمون سيارات خاصة كأجرة بهدف سلب العمالة التي تستخدمهم ما معهم من مال وفق إطار تمثيلي عجيب وتحت استغلال لاسم الدين عندما يكرر أنا مسلم .. أنا مسلم ثم يسرق ما لديه وهو يدرك أنه بعيد عن يد القانون. هذه الحادثة تكررت على طريق الدمامالخبر وكان سائقي أحد ضحاياهم. إن التفاصيل والحكايات كثيرة ولكنها لم تصل يوماً إلى حد التحدي السافر للنظام والدولة ولسان حالهم يقول دعونا نعيث فساداً في الأرض لكسب رزقنا وبطريقتنا الخاصة !! ولا يصح أن تصل لحد أن يصف أبناء هذه الأرض الذين ينتسبون لها جذوراً ورسمياً أن يروا في النظام تسلطاً وعنصرية لأن من يقول ذلك عليه أن يذهب إلى أي بقعة في الكون ويخالف النظام بطريقة دخوله وإقامته بأي طريقة ليعيش تجربة المخالفة وأحقية الأوطان في التنظيم.