نشرت "الاقتصادية" على لسان مسؤول في البنك السعودي للتسليف والادخار، أن البنك يجري اختبار قدرات للسعوديين الراغبين في تمويل مشاريعهم للتحقق من قدرتهم على إدارة تلك المشاريع بنجاح، بالطبع الهدف الأساسي من تلك الاختبارات هو الحد من حالات التعثر التي يمكن أن تنتج عن سوء إدارة المشروعات. المشروع الناجح يرتكز إلى دعامتين أساسيتين، دراسة جدوى واقعية قائمة على فروض صحيحة وتقييم دقيق للسوق وحصة المشروع المقترح منه، وإدارة محترفة. اختبارات القدرات المصحوبة ببرنامج تدريبي مكثف على كيفية إدارة المشروعات، وأسس اتخاذ القرارات، وسبيل تعظيم العوائد وتقليل التكاليف للقرارات، وأسس تقييم المخاطر، وأسس التخطيط السليم للإنفاق، والحدود الآمنة للاقتراض، وغير ذلك من الجوانب الأساسية لإدارة المشروعات تعد من المهارات الضرورية التي ينبغي أن يتقنها المبادر، قبل أن يبدأ إدارة أي المشروع، حتى لا يتخذ قرارات كارثية من الممكن أن يترتب عليها انهيار المشروع، وبالتالي تعثره عن السداد، مما يخلق مشكلة للمقترض وللبنك في الوقت ذاته. مما يعظم من العوائد التي تتحقق نتيجة لهذه السياسة أن يقوم البنك أيضا بتوظيف مجموعة من المستشارين المتخصصين للمقترضين، وذلك لتقديم النصح اللازم عند الضرورة، إما مجانا وإما بمقابل مادي محدود، فمثل هذه الجهود التطوعية للبنك لا شك لها مردود مهم على المقترض، وعلى المجتمع، وبالطبع على البنك، حيث تقلل من معدلات التوقف عن السداد وانخفاض نسبة الخسائر الناجمة عن الديون المعدومة المترتبة على ارتفاع معدلات فشل المشروعات