كنت وعدتكم بمداعبة الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- لي حينما كتبت عنه في ذكرى وفاته ولكن تتابع الأحداث أجل عرض المداعبة وردي عليها. أعطاني القصيدة الطريفة على ورقة تبدأ بالبسملة وتحمل اسمه -رحمه الله- مكتوبة بخط يده الجميل وموقعة. عنوانها «مداعبة للدكتور الشاعر محمد القويز يقول فيها: شاعرٌ وهو طبيبُ أمره أمرٌ عجيبُ فبه الأجساد تُشفى وبه الروح تطيبُ إنما المدهش حقاً ذلك الشيء الغريبُ: رقم جوالٍ له .. ليس له اليوم ضَريبُ وكان ردي على مداعبة الشاعر الروائي السفير الوزير عليه من الله المغفرة والرحمة مداعبة متواضعة: خطه جاء قشيبُ كيف لا. وهو الأديبُ شامخٌ كالمتنبي وله منه نصيببُ هو في الشعر أميرٌ وهو في الناس الخطيبُ وله في كل فنٍ فمتى ياعندليبُ ترفع الصوت بلحنٍ يبتسم منه الكئيبُ إن أجبت البدو كلا جف في الضرع الحليبُ مثله الزارع ملَّ يبس المرج الخصيب أنت غازٍ وطنيٌ أنت للكل حبيبُ شهدت كل بلادي وسماها والكثيبُ ورأت فيك مُصِيبا عندما عزّ المُصِيب رحم الله غازي القصيبي الذي أشركني في لحظات تجلٍ روحانية تكشف جمال الإسلام والإيمان عندما يكون خال من أغراض الدنيا وتعقيدات الأتباع.