التستر منتشر عندنا انتشار النار في الهشيم، حتى أصبحت تجارة التجزئة أكثرها في أيدي الوافدين، وتخصصت كل جنسية في تجارة معينة ركزوا عليها وتعاونوا على طرد السعوديين منها: مواد البناء في يد جنسية معروفة، وملابس النساء في يد جنسية أخرى، والبقالات في أيدي جنسية ثالثة، وهكذا تم طرد كثير من أبناء البلد عن أهم نشاط اقتصادي في العالم وهو التجارة التي فيها تسعة أعشار الرزق، ومن دخلها الكبير يتم استنزاف العملات الصعبة وتحويلها للخارج بطرق مشروعة وغير مشروعة.. إن من يرى تفاني كثير من الوافدين في الجلوس في المتاجر وكأن الواحد منهم (مسمار في خشبة) يعمل بلا كلل ولا ملل، يدرك بالعقل أن التجارة له تحت مظلة التستر السوداء التي يجرمها النظام.. والسعودي لا يستطيع منافستهم لأن لدية أسرة وواجبات اجتماعية، إذن حاربوا التستر بقوة، وغلظوا العقوبات وضاعفوا الغرامات على المتستِّر والمتستَّر عليه لأن هدف هؤلاء هو الربح غير المشروع والغرامات الكبيرة تردعهم عن ذلك الهدف المخالف للنظام. اقصروا التجارة على السعوديين فعلاً لا مجرد قول، وشددوا المراقبة على المتاجر التي ينبغي سعودتها بشكل شبه كامل بخلاف المصانع فالمتاجر لا تستطيع الانتقال خارج المملكة أما المصانع فقد تنتقل. إنّ البطالة هي الهم الأول في هذا الوطن الغالي.