في الفترة الاخيرة ظهرت العديد من المقارنات والدراسات الخاصة بالقنوات الاخبارية العربية بشكل عام، وان كان تركيزها بطبيعة الحال على قناتي الجزيرة والعربية والتنافس المثير بين هاتين القناتين في ظل الخطوات الجيدة ولكن البطيئة لقناة سكاي نيوز عربية لمنافستهما. المثير ان اهم امر من الممكن ان تحترم قناة اخبارية من خلاله هو موضوع (المصداقية) هذا الشرط الهام للاسف فقدته قناة الجزيرة خصوصا الجزيرة مصر مباشر، وشخصيا قبل اشهر عديدة سبق ان تناولت هذا الامر بتفاصيل متنوعة، وأكده الكثير من الاعلاميين المصريين، فما يحدث للاسف هو اعلام فضائي يختلق الاحداث، فمن المعيب ان تكون طرفا محايدا وتؤلب الناس داخل دولة على بعضهم من خلال نقل صور واحداث تثير الفتنة وتكذب عندما تربطها بموضوع انها نقل مباشر وهي لاحداث مضى عليها زمن..!! عندما تفقد المصداقية فالمقارنة مع الآخرين لامجال لها هنا ، فالامر ليس نقل احداث رياضية او خلافها، هنا الحدث اكبر، الصورة الفضائية المنقولة قد تؤدي لمزيد من القتل والدمار، خصوصا اننا كشعوب عربية عاطفيون في تعاملاتنا ، فكم من شبابنا ذهب ضحية التغرير الفضائي والاعلام المرئي بهم ، ايام الحرب الامريكية على العراق الاخيرة. الاحداث الاخيرة في مصر وبكل مصداقية عرت الكثير من الفضائيات وكشفت الجوانب الخفية التي تدار بها اجندة هذه الوسائل الاعلامية التي من المفترض ان يكون عنوانها الرئيسي المصداقية، وانا هنا لن امتدح العربية كقناة رغم انها تستحق ولكن احببت ان اشير إلى ان المنهج الاعلامي الرصين في نقل الاحداث خصوصا بمصر بمصداقية هو الاهم ، ولا ننسى ان نشيد ايضا بالمهنية غير المستغربة على القناة في بثها ايضا لاحاديث حسن نصرالله وتغطيتها المميزة لما حدث من تفجير في الضاحية ببيروت ولم تعتمد كما غيرها من القنوات الاخرى على اجندات سياسية معينة للتعامل مع الاحداث. المشاهد يحتاج للمصداقية واذا فقدها ، فقد احترامه للقناة التي تحاول ان تكذب عليه، فمن المؤسف فعلا ان تشاهد التغطية الاخيرة على سبيل لمثال لاعتصام بعض مجرمي الاخوان في مسجد الفتح واطلاقهم النيران على المدنيين من منارة المسجد وتناقل القنوات هذا الحدث، ونجد قناة الجزيرة تنقل الحدث من خلال قنوات مشبوهة كالحوار وغيرها وتركز على صورة واحدة لرفع البعض المصحف الشريف والاستغاثة، بينما الواقع المرير يقول غير ذلك . بالفعل استطيع ان اقول ان سقوط الاخوان هو ايضا سقوط مخزٍ لقناة الجزيرة مباشر من مصر والتي لازالت وبكل طرافة، تنشر ومن غرف كنترولها عبارات مدح للرئيس المخلوع مرسي وتربط هذه العبارات باسماء مصرية برئية كهريدي وغيره من اهل الصعيد الطيبين المشغولين بأمور اكبر من الحرص على دفع الجنيهات لرسائل قناة الجزيرة..!!