منذ سنوات وأحمد الشقيري يطل علينا في رمضان وعبر خواطره اليومية ليقدم فكرة ويطرح رأيا ويعقد مقارنة وهو بكل ذلك يقرّب البعيد ويسهّل الصعب ونحن كل عام نعلّق ونعلّق، منا من لا يجيد إلا النقد السلبي ومنا من يدعو للنقد الايجابي وكأن الأمر منوط بنقد برنامج ومقدم برنامج وما رأيته هذا العام من حلقات يقدم نموذجا صنعه غيرنا في الصين وفنلندا ودبي وتركيا، يظهر لنا أن الأمر منوط بالفعل لا بالقول. مر على مدارسنا معلمات ومديرات ومساعدات رائعات مبدعات في فكرهن وقدراتهن وصنعن من الملح الأجاج عذبا سائغا بعضهن على مسؤوليتهن الخاصة حتى وصل الأمر ببعضهن للخضوع لما يسمى تحقيقا إداريا!! لأنها قدمت شيئا جديدا مثمرا لا أظن أن الشقيري ونحن كمجتمع نريد مدحا أو قدحا أظن أننا نريد ترجمة لكل تلك الأطروحات قديمها وجديدها على أرض الواقع.. كيف؟ هناك ما هو بيد الأفراد العاديين وهناك ما هو بيد الأفراد المسؤولين الذين وضعوا على قمة هرم مؤسسة ما تعليمية أو صحية أو تنظيمية أخرى في إدارات متعددة أخرى.. خذ مثالا مر على مدارسنا معلمات ومديرات ومساعدات رائعات مبدعات في فكرهن وقدراتهن وصنعن من الملح الأجاج عذبا سائغا بعضهن على مسؤوليتهن الخاصة حتى وصل الأمر ببعضهن للخضوع لما يسمى تحقيقا إداريا!! لأنها قدمت شيئا جديدا مثمرا. ومرت على مدارسنا مديرات ومعلمات وغيرهن إحداهن (تهش ولا تنش) تقول ما يجب أن يقال وتفعل ما يجب أن تفعل بلا تطوير ولا حتى إبداء رغبة فيه. السؤال الذي دار بذهني وأنا أشاهد حلقات من خواطر صور لنا حصص الجغرافيا المميزة والساحات النظيفة التي هيأها الطلاب بأنفسهم وغير ذلك من أفكار إيجابية يتحرى ثمرها بعدما اختلفت الأزمنة فالزمن الذي كان فيه الآباء يحفظون المعلقات فلأنهم كانوا خلوا من غيرها من الملهيات التي تحيط بأبناء هذا الزمان فإن لم تقدم له المعلومة بشكل جذاب فلن تبقى ولن تفيد. والسؤال هو: لماذا لا يتخذ القادة في هذا المجال سواء في الوزارة او الإدارات خطوات إيجابية تفعيلية لتلك الأفكار بطريقتهم الإلزامية المعروفة «التعميم» فلطالما عمموا فيما لم يسمن ولم يغن من جوع طوال سنوات فائتة حتى تصبح المقررات فعلا لا حفظا ومشاركة لا تفردا، لأننا نريد ما يبقى لا ما يمحى، هذا التفعيل لا يخص التعليم وحده فكثير من الإدارات تحتاج إليه وهو أمر سهل إذا ما عزمنا عليه وأنصفنا الناس والنظام.