تحقيق الثروة من المصاعب الكبيرة والنادرة فعدد أثرياء العالم هم قلة مقارنة بعدد السكان، ونحن نتحدث عن معايير محددة للثراء النقدي أو الأصول، وكم تبلغ كل واحدة منها وغيرها من الممتلكات، تقارير صدرت تقول إن64% من السعوديين حققوا نجاحاً بالمحافظة على ثرواتهم وليس المهم الآن عمل المقارنات أو من نجح أو لم ينجح، ولكن أضع كل ذلك من خلال كيف تحافظ عليها وهي قد تكون تحققت للبعض بأسهل طريقة من خلال إرث مالي أو صفقة طارئة أو غيره وهذا يعني أن بعض الثروات تتحق بسهولة "تعب بها غيرك وأخذها أنت" والمهم هنا كيف يمكن المحافظة على الثروة؟ أو الأهم هو كيف يمكن تنميتها في مجتمعات صعبة جداً تجارية قد يكون أو منافسة أو غيرها من المتغيرات. وهذا يختصر معنى الوصول للقمة قد يكون سهلاً، ولكن الأصعب هو كيف تحافظ عليها وتنمي كل ذلك. والمحافظة على الثروة تتم بقواعد أساسية وبسيطة وهي التنويع، والبحث عن الأمان، والتخصص بمجال أو قطاع محدد، والإبداع، والابتكار، والتطوير، والتدريب والتأهيل، والأمانة والمصداقية، والوضوح، والمرونة، وغيره كثير فالثروات تحتاج الكثير من الشروط والانضباط، ومن المهم هنا أن يكون فكر المستثمر مبنياً على أساس البحث عن الفرص المتاحة وقد تبتكر فالأزمة المالية العالمية زادت من الثروات، ولم تنخفض بصورة عامة في هذا العالم. لماذا؟ لأنهم يتحلون بالصبر والرؤية واقتناص الفرص فهم يرون الأزمات مكاناً لقنص الفرص، وهذا منطقي ومهم طبعاً. فهم لا يهربون من الأزمات فهي أفضل بيئة للاسثمار وقت حصول الأزمات لأنها تصبح أفضل وقت للتسوق في هذا العالم كما فعلت دول عديدة، فالمستثمرون ليسوا كلهم حصفاء أو يملكون مفتاح النجاح، ولكن هناك من يفشل لا شك فلا يوجد نجاح 100% ومن يفشل أو يخسر فيعني أنه ناقض أو لم يتبع ما ذكرنا بالبداية عن كيفية تحقيق الثروة. الثروات تختص بفئات محددة ومعينة، وتعرف كيف تدير أموالها غالباً، وهذا ما يعزز نجاحهم وليس بالضرورة بلاد الأثرياء أن تعكس حالة الدولة لا أبداً لايوجد أي رابط، ولكن هؤلاء نجحوا فهو يعني أو يوجب الاستفادة منهم فهم يملكون المال وعمليون فقط.