وأنا أقرأ تغريدة الشيخ عبدالله بن زايد التي يرد فيها على تغريدة مواطنة إماراتية؛ كتبت تخاطبه من مطار هولندا، بشأن والدها السبعيني الذي تقرر إرجاعه للإمارات، تذكرتُ موقفاً مُشابهاً وقع لي في تويتر مع أحد وزرائنا السعوديين، المواطنة الإماراتية خاطبت عبدالله بن زايد كونه وزيرَ خارجية بلادها، كما خاطبتُ (أنا) الوزيرَ المختص في المشكلة التي عرضت لي، ولكن شتان بين الموقفين ؟! وزارة التجارة لا تمنح تراخيصها للمنشأة التجارية لاستغلال حاجة الزبون بالضغط عليه لترويج سلعها وخدماتها، لكنه فيما يبدو أمن المراقبة والمحاسبة والعقوبة فأساء التصرف، وربما لأن ثقته في سبات الوزارة وعدم تحركها كان أكبر من ثقته فيما قلت ولو اقتنع به في خطابها ل عبدالله بن زايد كتبتْ تقولُ: ((سمو الشيخ يرضيك أبوي عمره 70 عاما يتبهدل بسبب فيزا في مطار هولندا - وتضيف - سفارتنا ما قصرت ولكن بيرجعونه البلاد مرة أخرى» فأجابها بقوله: (( حاضر وفي الخدمة كلفتُ المكتب بالتواصل معكم لأخذ التفاصيل اللازمة وإن شاء الله خير)) وبعد أن تصفحتُ حسابها لأعرف ما انتهى إليه الأمر، ألفيتها تشكره بعد أن حل معاناتها، ثم غردت تقول:» أفتخر إني إماراتية « ! هذا الموقف أعادني للوراء قليلاً حين تعرضتُ لحادثة ابتزاز تجاري في مدينة الخُبر قبل نحو ثلاثة أشهر، فتقدمت بشكوى إلى وزارة التجارة، بشأن مشكلتي مع محل تأجير سيارات، طلبت منهم سيارة فأكد لي الموظف أن طلبي موجود لديه، ثم سألني كم يوماً تريدها، فلما قلت له يوماً واحداً، رفض طلبي بحجة أنهم لا يؤجرون أقل من ثلاثة أيام، وهو ما جعلني أندهش لهذا الشرط الجائر فسألته: لو أردتَ المبيت ليلةً في فندق هل ستقبل أن يُشترط عليك مبيت ثلاث ليال أو يرفض طلبك؟! عبثا حاولت إفهامه أن إجراءه ابتزاز تجاري، وأن وزارة التجارة لا تمنح تراخيصها للمنشأة التجارية لاستغلال حاجة الزبون بالضغط عليه لترويج سلعها وخدماتها، لكنه فيما يبدو أمن المراقبة والمحاسبة والعقوبة فأساء التصرف، وربما لأن ثقته في سبات الوزارة وعدم تحركها كان أكبر من ثقته فيما قلت ولو اقتنع به، وإذ لم تحظ شكواي باهتمام وزارة التجارة فقد خاطبت وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة على حسابه في تويتر ولكن لم أتلقَ ولم أحظَ منه بأي رد أو اهتمام ! المؤسف أن هذا الاستغلال البشع الذي تعرضتُ له من وافد عربي لا يطال عادة إلا السعوديين، أما الأجانب فيُتغاضى عنهم رأفة بهم من العمالة المتحكمة في هذا النشاط!