كل عامل موكل له عمل يؤديه يؤجر عليه من الله وممن ولاه العمل، ولا يعمل أحد دون تولية. قرار تعيين أي موظف مهما علت مكانته الوظيفية أو نزلت هو تولية له/ها، وفق صلاحيات من أصدر القرار المبني على النظام المصدر من ولي الأمر، بدون هذا فمن مارس عملا دون تولية فهو متعد على النظام وسلطة ولي الأمر. توالت الأيام الماضية فقاعات سنوية معتادة من حوالي ثلث قرن مصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، أبطالها بعض المتطوعة من المبعدين عن جهاز الحسبة في غالب الأحيان، ومن قلة من موظفي الجهاز؟ من أهدافها إثارة الغبار لحجب الرؤية عن نشاطات فروسية الفرح الشعبي بكافة أشكاله وتنوعاته من أرجاء الوطن التي يرعاها الملك كل عام. من بضعة أيام، وقف من قيل إنهم من موظفي الحسبة أمام مقرها الرئيس في العاصمة يطالبون بإقالة الرئيس العام هكذا؟. أعلم أن النظام يحظر مثل هذا على الموظفين والعمال، بل ويعاقب من يفعل مثل هذا التهييج المهدد لمبدأ وحدة الأمر في الإدارة. عقب هذا العبث قيام موظف من العاملين في المكتب الميداني للحسبة في الجنادرية بالتعدي على مرجعه الميداني، والتفرد بالتعدي على جناح دولة ضيفة على الوطن، دون أن يعهد إليه القيام بمثل ما قام به من عمل كاد يتحول إلى مصادمات مؤذية له وللناس، لولا أن قيض الله حماة الأمن من عسكر الحرس الوطني حالوا دون أن ينال المتعدي أذى أو غيره، وتمت معالجة ما أحدث من فوضى وعبث، وأعلن الحرس الوطني أن الشخص هذا قد قام بعمل ما من تلقاء نفسه، وأكد ذلك مرجعه، بل وصف الرئيس العام ما حدث بالمهزلة، ترى هل يحاكم من اقتحموا مقر الرئاسة ومقر جناح الإمارات.