قضينا شطراً طويلاً من حياتنا تتنازعنا الخلافات والقضايا على المرأة التي تبارى التيار الصحوي في تسميتها بالجوهرة المصون ثم الدرر المكنونة ولاحقت الأقوال كل امرأة تتميز في سياق مختلف إلا إن كانت تقرأ سفرهم العظيم الذي صنعوه من مجاميع أقاويل تحرم على الناس ما يجدونه حلالا لهم. حتى معرض الكتاب وهو مجرد دكاكين تباع فيها الكتب صنعوا منه ثالثة الأثافي. العجيب أن الجواهر المصونة اللاتي أطلق عليهن مصطلح جديد وهو حرائر قد أخرجت من بيوتها لتقضي شطرا من وقتها في الشوارع تحمل العبارات التحريضية وتكسر كل القوانين المفروضة على الرجال قبل النساء! إنه لتحول خطير في تكتيك التيارات المعادية للدولة والتحديث والباحثة عن شعارات الأممية والإخوانية. تبدو المرأة بلا حيلة وبلا موقف فمن مرحلة صوتها عورة ولا تخرج من بيتها إلا على آلة حدباء محمولة أصبحت وبشهور ضوئية تبادر إلى الاعتصامات والوقوف ضد كل قانون وعرف اجتماعي، وتتحدث باسمها وصوتها عن سجنها وتدعي بأن ثمة من سعى إلى التحرش بها ثم تعاود الاعتصام والتظاهر مرة أخرى!!؟؟ إن هذا مما ترفضه الأنفس الأبية فلا يقبل عاقل أن تتخذ المرأة مطية يزج بها في قضية ليست قضيتها حتى لو كانت بنتا أو أختا، من الشرف أن يتحمل كل إنسان نتيجة اختياره!!! إنك لتعجب أشد العجاب من خصوصية بعض تيارات مجتمعنا فتارة يحرم على المرأة أن تعمل وتبيع لبنات جنسها وتارة يدفعها دفعا لممارسة ما هو مرفوض عرفاً وقانوناً كالتظاهر والاعتصام والجلوس أمام الكاميرات والتحدث في اليوتيوب لملايين البشر، المرأة تتحول في أحيان كثيرة لكرة تتلاعب بها التيارات ولابد أن تؤسس لها الوعي الخاص بها الذي يمنحها القدرة بأن تصنع خياراتها بنفسها لا أن تكون أشبه بحاجز رملي يتمترس خلفها الخارجون عن السياق والباحثون عن السلطة بتثوير المجتمع، مستغلين مشاعر الأمومة والبنوة لديها. إن في ذلك امتهان للمرأة وتعريض لها للأذى وفيه مخالفة لواجبات الرجولة، فقوامة الرجال أوجدها الخالق سبحانه ليتولى الرجل دوره الحامي والصائن لها ويجنبها طريق الخطر وليس العكس، فأين العدل في هذا الذي يجري للنساء من أقرب الناس لهن؟؟ اللهم أنت العدل ولا تحب إلا العدل سبحانك.