لست أقل من ميشال حايك أو مايك فغالي أو ماغي فرح أو كل (الخراطين) الذين يخرجون علينا بداية كل عام ليوزعوا توقعاتهم ونبوءاتهم على مشارق الأرض ومغاربها، ومن نبوءاتي أن تزول أقنعة عن وجوه كثيرة كئيبة، وأن تفقد بعض الوجوه ملامحها الخيرية الظاهرة لحساب النجومية والطمع بالأموال والقصور وحظوات السلاطين.!! وسيبقى الرجال في المجتمع السعودي يضغطون باتجاه التقليل من شأن المرأة كي لا تقفز على الوظائف والفرص الحياتية التي تفقدهم حضورهم و(قياداتهم) التي اغتصبوها منذ عقود، وسيزداد حضور المرأة في بيوت العلم والمعامل والمنجز التنموي إلى درجة أنهم سيسمحون لها بقيادة السيارة نظرا لحيائهم من بقائها قاصرة عن هذه القيادة، بينما هي تقود كل هذه المنجزات العلمية والعملية. أما المحتسبون فإنهم سيكفون عن مطاردة فرص المرأة في العمل بحجة الاختلاط، لأن الواقع سيتجاوزهم وطبائع الحياة ستفرض نفسها في مجتمع تنشأ فيه قيم جديدة للرزق الحلال والغنى بالنفس وسد الحاجات الفردية والأسرية. وعلى صعيد حياتنا العامة أتنبأ بانتهاء ظاهرة المدارس المستأجرة، حيث ستكون هناك مدارس حكومية تتوفر فيها كل شروط ومتطلبات التربية والتعليم. أما المستشفيات فسيتعازم المرضى على السرر من كثرتها، وفي موضوع السكن سيقر المزيد من مشاريع الإسكان المعطلة والمتعثرة لأسباب لا نعرفها، وقد يقر بدل السكن لموظفي الحكومة بعد أن شارك أعضاء مجلس الشورى المواطنين أحلامهم في ذلك،ويبقى من النبوءات على صعيد الترفيه أننا سنفتح العشرات من دور السينما في مدن المملكة لتغشاها العائلات نهاية الأسبوع، وستأخذ باقي إمارات المناطق - غير الرياض - قرارات بدخول الشباب المولات بدلا من تشردهم على الأرصفة وفي طرق الموت والحوادث، وهذه بالمناسبة نبوءاتي المعلنة. أما نبوءاتي غير المعلنة فهي كثيرة وشديدة الحساسية ولن أخبركم عنها إلا إذا حدثت.