...»وأشار إلى أن الهيئة تعتمد على البلاغات التي ترد من المواطنين وما ينشر في وسائل الإعلام»! والمشير هو معالي رئيس «هيئة محاربة الفساد»/ محمد الشريف، في المحاضرة التي قدمها في خميسية «حمد الجاسر» في الرياض، وغطاها جيداً »والله الشتا برد» الزميل/ «فيصل البيشي»، ونشرتها «الشرق» يوم الجمعة الماضي! والخطورة في إشارة المشير هي أن الهيئة -حتى الآن- لم تزد على أن شغّلت المواطنين «دبابيس» لها؛ مكرسة ثقافة «التجسس والتحسس» التي تبدأ من «كتائيب كواكب التربية والتعليم» في «أولى/ مطبخ»، و«سادس/ بلكونة»؛ حيث مازالت إدارات المدارس تستعين بمجموعة من التلاميذ المتميزين بالشماغ «البرتقالي» في الثانوي، والسجادة «البرتقالية» في المتوسط، والمقلمة «البرتقالية» في الابتدائي؛ لإبلاغها بأية مخالفات «تربوية»، كتهريب السجائر من الطلاب، أو استخدام الجوال في الفصل من قبل معلمٍ كاد أن يكون رسولاً ل... ل«نزاهة» طبعاً! وأحدث ما تتجلى فيه ثقافة «الدبسنة» هو نظام «ساهر بن حافز»، وعلى عينك يا تاجر! أما إنشاء إدارة «نسائية» فالغريب أنه تأخر كل هذا الوقت، فالمرأة عندنا هي «أم الدبسنة»، وخالتها، وعمتها، وجارتها، وزميلتها في العمل، وصديقتها في «الواتس أب»! وأعف متزوج هو من لا يتعرض للتحقيق بتهمة الخيانة «العظمى» إلا مرة في الصباح، وأخرى في المساء! و.. «أغلق المحضر بإدانته بالتخطيط لخيانتها بعد الموت مع الحور العين.. حامض على بوزك.. استلمي يا نزاهة»! ومع وافر التقدير لمعالي الرئيس شخصاً وتاريخاً «شريفاً»؛ فإن رفع شعار «الاستقالة» لا معنى له؛ لأن «نزاهة» تنطلق انطلاقة «فيليكس» -نحو فشل محقق- من ثقافة خاطئة، لا تليق بجهاز حكومي رسمي، كان عليه أن يؤدي عمله وفق صلاحياتٍ واضحة، تنفذ قوانين صارمة تقول للأعور أعور في عينه! والخوف ليس من الضغوط التي نفى معاليه وجودها؛ بل أن نقصر محاربة الفساد على ملاحقة مفسدين كلنا نرى ألسنتهم ممدودة «تلولش» وهم يضحكون ضحكة «وودي بيكر»: كان «ديوان المراقبة العام» و«المباحث الإدارية» أشطر يا «نزاههههآآآآي»!