هل الشعب يعارض التنمية؟! لماذا يتحسر على المشاريع المعلنة في الدول المجاورة بينما يسخر من إعلانات المشاريع الداخلية؟ فالمراقب للساحة يلاحظ كثرة الانتقادات الموجهة لمشاريع التنمية. فلا يكاد يُعلن عن البدء في مشروع حتى ترى أسئلة الشك ومقالات اللوم والانتقاد توجه للمشروع حتى قبل أن (يضرب مسمار في لوح)، وهذه الموجة ليست معارضة لفكرة التطوير، ولكنها لم تعد تصدقه، فما تعرض له الشعب من خيبة أمل في كثير من المشاريع سواء من ناحية الجدوى أو الجودة جعلته يصل إلى هذا الحد. الشعب يحتاج إلى موجة تنمية «نظيفة» تزيل ما علق في باله من الزمان «المتعطل»، وإلى ذلك الحين الرجاء التوقف عن الوعود والاكتفاء بالإنجاز.