الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وفي كتاب عنوانه ينم عن موضوعه الذي يحتاجه غالبية الحجاج اليوم : « فتيا الجواز والمنع في أهم قضايا الحج ». وضع الكتاب صاحب المعالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان وطبع على نفقة مبرة عائشة عطيوي اللحياني، وقد أفضل أخي الأستاذ عبد الرحمن عمر خياط بإعطائي نسخة منه. وفيما ذكره المؤلف تحت عنوان (فتاوى الحج على قسمين) ما يلي : قسم خاص : وهو عبارة عن المسائل، والمشكلات الجزئية الفردية التي تحدث للأفراد، وتخصهم، وهذه لا نهاية لها. وقسم عام : مشترك يشترك في مسائله، ومشكلاته عامة الحجاج، ربما تكون مشتركة ومترددة بين أجيال، وأجيال، فلهذا النوع عموميته بالنسبة لجميع من قصد البيت الحرام لأداء الحج. هذا البحث يستعرض بالدراسة القضايا العامة المشتركة لجميع الحجاج في أداء مناسك الحج المتكررة في معظم المناسك كل موسم حج، بل يهتم بأهم قضايا هذا القسم التي تمثل في الوقت الحاضر بعض الصعوبات إذا لم تلاحظ الفتاوى الحاضرة مشكلات العصر، فمن ثم يستعرض منها : 1 ثبوت رؤية هلال ذي الحجة . 2 الأمن وأثره في إسقاط فريضة الحج. 3 سفر المرأة للحج من دون محرم . 4 ظهور الأوبئة. 5 طواف الإفاضة للحائض. 6 الإحرام من جدة. 7 رمي الجمرات قبل الزوال أيام التشريق. 8 المبيت بمنى. سيكون معيار اختيار المسائل المعروضة في هذا البحث هو صعوبة التطبيق للدراسة الفقهية النظرية المستخلصة من اجتهادات وفتاوى سابقة، تحكي في الحقيقة وضعا سابقا. تأتي الحلول والترجيح هنا لبعض تلك الاجتهادات باجتهادات، ودراسات حديثة ملائمة للواقع المعاصر، ومن خلال التجارب المعاشة: زمانا، ومكانا، وأداء، من خلالها يتم ربط هذه الشعائر بالواقع المعاش، وليست الدراسة النظرية البحتة. يبدأ العرض بدراسة موجزة عن فتاوى الحج : أهميتها، دعائمها، ضوابطها في ضوء تلك المسائل لواقعها المعاصر. ينتهي البحث بخاتمة هي نتائج العرض والدراسة السابقة، والله أسأل أن يغفر الزلل، وهو ولي التوفيق، ونعم المولى، ونعم النصير، وصلى الله وسلم على الهادي البشير سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. آية : (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). وحديث : «من حج ولم يفسق ولم يرفث رجع كيوم ولدته أمه» .. شعر نابض : الدين يسر والخلافة بيعة ... والأمر شورى والحقوق قضاء.