أخيرا، نطقت أرامكو وأصدرت بيانا يوضح جانبا من فضيحة رشاوى تابكو، قالت فيه إن متلقي الرشوة أخصائي فني فصل عام 2009. وفي ثنايا البيان، أوضحت أرامكو أن كلمة (مسؤول) التي وردت في وثائق التحقيق الأمريكية، أي موظف في الدولة مهما كان صغيرا في موقعه الوظيفي، بصراحة، معهم حق الجماعة الخواجات؛ لأن أي موظف في الدولة هو في الأول والأخير (مسؤول يعمل تحت إشراف مسؤول)، سواء أكان أخصائيا فنيا أو أخصائي (دهن سير)!. ** في عرض البحر، وبينما كان يستقل قارب صيد من جزيرة فرسان إلى جزيرة قماح، التقى المسؤول الأول عن التعليم في منطقة جازان المعلمات اللواتي كن يستقللن قارب صيد آخر باتجاه الجزيرة ذاتها، واستمع إلى شكاواهن، ووعد بحل مشاكلهن في القريب العاجل، وأثناء جولة المسؤول الذي يصاحبه عدد من المسؤولين كما قالت «عكاظ» في جزر فرسان وقراها، وجد الطلاب يستخدمون الدراجات النارية أثناء ذهابهم إلى المدارس، فوجه بتوفير حافلات لهم، كما وجد تسربات للماء في الدور العلوي لإحدى المدارس، فأمر بإغلاقه وإرسال فرق الصيانة، وقد وجه أيضا بتزويد إحدى مدارس البنات بمولد كهربائي بعد فصل المولد القديم الذي كان مشتركا مع مولد مدرسة للبنين (اختلاط كهربائي)!، وكذلك وجد المسؤول سيارة متوقفة عند إحدى المدارس، وحين استفسر عن وضعها قيل له إنها موجودة هنا منذ عدة أشهر، فوجه بنقلها.. (اصرفوا لكل مسؤول جت سكي وتنحل كل المشاكل العالقة منذ سنوات في ساعتين)!. ** كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري عن تعثر 3700 مشروع في العاصمة المقدسة لثلاثة أسباب رئيسية، أولها: المجاملات بين المسؤولين، وثانيها: ضعف الكفاءات التي تشرف على هذه المشاريع، وثالثها: ضعف المقاولين!.. ماذا بقي كي لا يخر المشروع صريعا.. وليس يتعثر فقط. ** جريدة الوطن دخلت في خلاف مع وزارة الشؤون الاجتماعية حول حجم (المسؤول الرفيع) الذي قالت الجريدة إنها تمتلك تسجيلا لتصريحه بخصوص برامج الوزارة المتعثرة، ما هي حكاية التعثر هذه الأيام؟!. ** مجلس الشورى رفض توصية اقترحها أحد الأعضاء حول تأخير صلاة العشاء، كما رفض توصية لعضو آخر طالب فيها بأن لا يتصدى للفتوى بخصوص قضايا الشباب إلا من يفهمها جيدا، مستدلا بعدم معرفة أحد المفتين ماذا تقصد فتاة حين سألته عن (الروج).. إذا كانت هذه هي نوعية الأسئلة التي تشغل مجلسنا اللطيف، فلا يلام المسؤول إذا (لم يسأل فينا)!. ** أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها تتحمل مسؤولية مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، بصفتها وزيرة الخارجية ومسؤولة عن سلامة كل الموظفين فيها... هكذا هم المسؤولون الحقيقيون، باختصار شديد: يتحملون المسؤولية.. وشكر الله سعيكم!.