سأقول رأيي (بكل حرية) وسأفتي بتحريم مشاهدة مسلسل ساهر الليل لأنه فتح جروحاً قد اندملت واستذكر فتنة مات أهلها قاتلاً ومقتولاً كما أرى جواز التمعن في مسلسل الفاروق، وسأقدح في نوايا كتاب بعض المسلسلات وفتوى من أجاز مشاهدتها لأني أملك قراءة نواياهم (الخبيثة من جباههم) وذلك بحق حرية الرأي. وسأعرض قوة حجتي (الضعيفة) من ذلك المنبر الذي أخاطبكم منه من يوم الجمعة أو ذلك المكان الذي ألقي فيه محاضراتي الدينية أمام جمهوري (بوجه قوي). هذا معنى (الحرية الوعظية الدينية) الذي اعتقد به ذلك الرجل عندما وصم ذمما لرجال فكر ودين يحترمهم كثير منا (بالمنافقين) وغيره، لأنهم تبنوا وجهات نظر مخالفة لما يعتقده ذلك (الوعاظ الكبير) ونحن نقول له ولكل المستجدين في عالم (اللحى والبشوت) بشكل عام : كلامكم مقبول ووعظكم محمود بعيدا عن المساس بأي رمز ديني لأي فئة واتركوا عنكم (التنابز بالفتاوى) ودعوا الخلق للخالق. يعظنا ذلك الرجل أن نقدح في نوايا فئة من المفتين لأنهم اعتقدوا بجواز أمور يرى هو تحريمها . أي وعظ ورأي هذا ؟! وأي حرية تعبير تلك؟!! يبدو أن ظاهرة الفتوى الدينية هي موضة الفتنة لهذه السنة، كل يدخلها بحسب هواه!! فقد آذتنا أيضا صفحات التويتر في الأيام الماضية بتلك الفتاوى المكذوبة على الدين بلسان بعض الشخصيات المعروفة والمنتحلة من قبل بعض المغرضين وصدقها من كان في دماغه علة!! فهي واضحة بافترائها كفلقة الصبح لكن (كل يفهم على قدر عقله) كما يقال. للأسف انشغلت الأمة بالصغير عن الكبير وبالتافه عن العظيم !! الدنيا من حولنا تعج بعظام الأمور ونحن نقول مشاهدة المسلسل الفلاني هذا يجوز وذاك محرم. خلاصنا في ليلة القدر ندعو فيها لشيوخنا وفئاتنا وطوائفنا الضالة بالهداية ولوزرائنا ومسئولينا بالصلاح ولين القلوب وأن يسخرهم الله على القيام والوفاء بحق المواطنين الضعفاء.