أصدرت رابطة علماء المسلمين فتوى بتحريم تمثيل االصحابة -رضي الله عنهم في المسلسلات والأفلام التلفزيونية وذلك بعد الإختلاف الكبير بين الأوساط الإسلامية في الأيام الماضية عقب إعلان عرض مسلسل يحمل سيرة “عمر الفاروق" رضي الله عنة في عمل تلفزيوني . وذكرت الرابطة أنه انطلاقا من فضل الصحابة عند أهل السنة مكانة عالية، ومن نظر في سيرتهم بعلم وبصيرة، وما مَنَّ الله به عليهم من الفضائل علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء.ودعت العلماء الذين أفتوا بجواز ذلك واستند إلى فتواهم من قام بهذا العمل, إلى أن يراجعوا ما افتوا فيه فالحق قديم والرجوع إلى الحق مزية وشرف وتقوى . وبينت الرابطة في بيان لها أنه من الواجب الملقى على علماء هذه الأمة وبعد سماعها عن عزم بعض المؤسسات الإعلامية إخراج مسلسل تمثيلي عن فاروق هذه الأمة والمحدث الملهم , الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب رضي الله عنه ), وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.تؤكد على ما يلي :أولا : أن التمثيل وإن كان غرضه الإشادة يعتريه شيء من الإزراء بالمُمَثَّل في بعض الأحوال، فكيف إذا كان المنتحل لشخصه دنيَّ المنزلة عند مقارنته به، بل قد يكون فاسقاً أو كافراً، فكيف إذا اجتمع معه تمثيل نساء الصحابة، وإبرازهن سافرات وبكامل زينتهن، أفيرضى أحدنا هذا لنسائه؟ فكيف إذا اقتضى ذلك محرماً من جنس اختلاط نساء أجنبيات برجال أجانب يدّعون أنهم صحابة! أوَ يتقرب مسلم بمثل هذا المنكر إلى ربه! (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)! ثانيا :ما يعتري انتحال شخص أحدهم –رضوان الله تعالى عليهم- بالتمثيل من محذورات شرعية أخرى , بيَّنها أهل العلم في بياناتهم و مؤتمراتهم وفتاواهم، ولما يفتحه تسويغ تمثيلهم حتى بالضوابط التي وضعوها من تمثيلٍ لأنبياء ورسله, إذ أدلة المجوِّزين واحدة. ثالثا: ندعو العلماء الذين أفتوا بجواز ذلك واستند إلى فتواهم من قام بهذا العمل, إلى أن يراجعوا ما افتوا فيه فالحق قديم والرجوع إلى الحق مزية وشرف وتقوى . رابعا: ندعو كل من تبنى هذا المسلسل أو ساهم فيه بأي وسيلة كانت , أو عزم على نشره في القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام أن يتقوا الله ويعرضوا عن دعمه ونشره , قال الله تعالى :(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). خامسا: وبناء على ما سبق بيانه فإننا ندعو عموم المسلمين لإنكار هذا العمل كل بحسبه،والبعد عن مشاهدته التزاما بقوله سبحانه(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم)