لم يترك فيصل عبدالساتر، وشريف شحادة، وأمثالهما قناة إلاَّ وظهرا فيها للدفاع باستماتة عن نظام بشار الأسد القاتل، قاصف المدن، ومدمّر الصف العربي، ومرتكب أقذر حرب إبادة يمكن أن يعرفها تأريخنا البشري؛ ويتفانى عبدالساتر الذي يتهجّم على السعودية بمناسبة وبدونه، في دعم نظام إجرامي قائلاً: إنه يفتخر بالدفاع عن نظام ممانعة! عن أي ممانعة يتحدّث هذا الكاذب؟! عن مجازر درعا، وحمص، وحماة، وحلب، أم عن الوحشية في قتل الأطفال، واغتصاب النساء، وإهلاك الحرث والنسل! صدق عبدالساتر، إنه يدافع عن نظام "ممانعة" يحمي إسرائيل، ومصالح الروس والإيرانيين في أرض العرب والمسلمين، سوريا الحرة، وبلاد الشام العصية التي كانت مقبرة الغزاة والمحتلين عبر تأريخها، بقيادة فرسان العرب والمسلمين، أمّا نظام الأسد فهو مجرد ألعوبة في يد روسيا من جهة، وفي يد الاستخبارات الإسرائيلية من جهة أخرى. وصدق مَن يطبّل وتحمر وجنتاه دفاعًا عن نظام "مهادنة" مع اليهود، وعصابات الإجرام حول العالم، وممانعة ضد قضايا العرب والمسلمين! يا لنظام بشار من بطل، وهو يدك مخيم الفلسطينيين في دمشق بالدبابات، ويقتلهم شر قتلة وقت إفطار الصائمين! هذا هو المدافع عن قضية فلسطين يا أنصار حسن نصر الله الذي يتحسّر على حال المسلمين، وهو أول مَن يذبحهم بسيف غدره ومكره! ليت تلك العصابات المسلحة بقيادة الأسد، وحزب الله تدرك أن العالم لا يصدّق أكاذيبهم، وجبنهم المفضوحين؛ وكم كنت أتمنى أن أرى نظام الأسد شجاعًا ليقول: إنه يقاتل شعبه من أجل البقاء في السلطة، على الأقل لاحترمنا شيئًا من شجاعته؛ لكنه يقتل ويكذب، وذلك ديدن الجبناء على مر التاريخ! الشكر لزهير ومركز الإبداع يهتم الأستاذ الفاضل زهير سالم مدير مركز "الشرق الأوسط للدراسات الحضارية والإستراتيجية" في لندن بمقالات الكتّاب، والباحثين، والنقاد العرب من كل حدب وصوب، وذلك يؤكد على تواصل رائع للمركز مع المثقفين، والأكاديميين، ورجال الفكر والصحافة في كافة الدول العربية، كما يتوّج جهودهم البحثية والصحافية بالاهتمام بأطروحاتهم، ووضعها في موقع المركز لتصل إلى كافة الباحثين والمهتمين بالشؤون السياسية والثقافية. روعة المركز هي من ألق مديره الأستاذ زهير، ومن حصافة قيادييه، والمشرفين عليه، ولي كبير الشرف بنقل مقالاتي من موقع صحيفة المدينة التي أتشرف بالكتابة فيها إلى موقع ذلك المركز الذي يُعدُّ منبرًا للآراء الحرّة والجريئة، بغض النظر عن الجنسيات، والانتماءات.. فشكرًا للإبداع، وأهله، ومناصريه.