: أكد الجيش السوري الحر الاستمرار في القتال ضد نظام بشار الأسد حتى يتم إسقاط حكم الطاغية الذي يقتل ويعذب شعبه. وقال نائب قائد "الجيش السوري الحر" مالك الكردي، أننا "مجموعة من الضباط الشرفاء في الجيش السوري الذين رفضنا قتل اهلنا وإخوتنا واننا ماضون في قتالنا لهذا الطاغية (الرئيس السوري بشار الأسد) ونحن لسنا متآمرين وإنما النظام هو المتآمر على الشعب وهو يقتل شعبه". واضاف - بحسب المسلم - أن "النظام هو الذي يدفع الى العنف وهو متمسك بقتل الشعب ويرتكب المجازر في كل مكان، ولا يمكن لقاتل ان يقبل به الشعب بعد كل الذي فعله. كم ان النظام السوري ينتظر فرصة ومهلة تلو الأخرى للقضاء على الثورة". وتابع في حديث لقناة "الجديد" اللبنانية "الجميع يعرف هذا النظام القمعي الذي لا يتوارى عن قتل اي انسان والسجون مليئة بالمواطنين السوريين. الشعب لم يعتبر هذا النظام الا نظاما مجرما". وعن جيش الاسد قال أن "هذا ليس جيشا وطنيا وانما جيشا "أسديا" يقتل المواطنين ولا بد من الجيش السوري الحر ان يقمع كل معتدي على الشعب السوري وان عدد "الجيش السوري الحر" في تنامي مستمر ولكن لا نعلن عن عدد واضح لأسباب تتعلق بأمن الجيش الحر وعدد ال70 الفا هو عدد تقريبي ولا نقر بالعدد الصحيح". وأوضح أن "الشعب السوري لم يدخر أي جهد لتأمين الإمكانات المادية للجيش السوري الحر وهو يحصل على الذخائر من جيش الأسد ويتم الحصول على الأموال من السوريين المغتربين في الخارج الذين يبذلون كل جهدهم". وتابع "هناك مصادر عدة للسلاح والمصدر الأساس هو الجيش الأسدي القاتل من خلال عملياتنا التي تمكننا من الحصول على الأسلحة، ومن بعض عصابات التهريب التي خفت الآن". وزاد "لا يمكن ان نقول اننا خسرنا في بابا عمرو والمعركة هي "كر وفر" الجيش السوري الحر يمتلك أسلحة خفيفة ويواجه "جيش الأسد" القاتل ونراهن على ارادة الشعب ومصممين على المضي في ثورتنا حتى اسقاط نظام الأسد". من جهته, لفت رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري إلى تزامن المجزرة التي ارتكبها نظام بشار الأسد في حمص خلال اليومين الماضيين مع الاعتداء الصهيوني الغاشم في قطاع غزة. وقال إنه: "إذا كنا نعلم أن إسرائيل هي عدونا وعدو الشعب الفلسطيني، وندين مثل هذه الجرائم النكراء على يد العدو، فإن أقل ما يمكن قوله أن المجزرة الجديدة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق المواطنين السوريين الأبرياء في حمص، لا تشكل إدانة صارخة لهذا النظام فحسب بل هي إدانة لعدم إنسانية المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر يومية وعمليات إبادة تلطخ جبين كل الذين يغطون مسلسل الجرائم المستمر في سوريا". وأضاف الحريري: "إن مجزرة حمص، التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات الآخرة لنظام بشار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكام المجرمون، الذين يتخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم". وتابع: "إنني أكرر تضامني مع الشعب السوري الشقيق في هذه الأيام الصعبة، وأدعو المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف معه قولا وفعلا في هذا اليوم، الذي يضيف فيه بشار الأسد صفحة سوداء لسجله الأسود".