قبل عدة أسابيع أعلنت وزارة الداخلية بأنه يوجد في السجون السعودية ممن هم مطلوبون في أمور أمنية يبلغ حوالي 4000 سجين. و قد يكون هذا الخبر عادياً ممن لديهم علم بسجون العالم, و لكن لاتوجد الكثير من الدول في العالم ممن تقوم مباحثها المكلفة بالحفاظ على أمن الدولة بالإعلان صراحة عن أعداد المسجونين. و حتى الدول الغربية التي تتباهى بديمقراطيتها تجد بين فترة و أخرى بأن لديها سجناء ينقلون من بلد إلى آخر دون أن يعلم عنهم أحد. الكل سمع عما يمكن أن يحدث في السجون في الكثير من الدول, حيث إن الطعام لن يأتيك إذا لم يجلبه لك أحد من أقاربك. و من الممكن أن يتم قتلك وبكل برود بواسطة أي سجين. و لا أزال أذكر قراءة أحد الكتب الأمريكية التي ذكر فيها أحد الأمريكان الذين تم سجنهم في الرياض بأن السجون السعودية من السجون الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها ما يسمى (هارد كور كريمينال) و يقصد بها سجناء من النوع الذي يقتل السجين الآخر للتسلية و الحراس يغضون البصر. أنا متأكد بأن الكل يتعاطف مع عائلة كل سجين و الكل يتمنى أن يفك الله كربتهم. و لكن هل الدولة سجنت فلاناً من الناس دون سبب؟ لا أعتقد ذلك خاصة أن دولتنا تعتبر من أكثر الدول تسامحاً في كثير من الأمور لدرجة أن الكثير من الناس يريد قوانين صارمة أكثر في بعض الأمور.وقبل أيام حصل شغب محدود في سجن الحاير. و أنا متأكد بأن الكل يتعاطف مع عائلة كل سجين و الكل يتمنى أن يفك الله كربتهم. و لكن هل الدولة سجنت فلانا من الناس دون سبب؟ لا أعتقد ذلك خاصة أن دولتنا تعتبر من أكثر الدول تسامحاً في كثير من الأمور لدرجة أن الكثير من الناس يريد قوانين صارمة أكثر في بعض الأمور. لذلك يجب أن يعلم الكل بأن رجل الأمن أو من يلبس الزي العسكري هو الأب و الأخ و الابن الذي همه الوحيد أن يسود الأمن و الأمان و من ثم يريد أن يذهب بعد نهاية دوامه إلى أهله و يرتاح في منزله. رجل الأمن لدينا هو مكمل للمواطن لحماية البلد. و أما ما يحدث في السجن من شغب بسيط فهذا أمر يجب ألا يأخذ من رجل الأمن واجباته المكلف بها. بل نرى أن الشغب يحصل حتى في مدرسة ابتدائية. و الدولة لدينا لم تخف السجناء أو تتحفظ على هوية المطلوبين. بل تذكر أسماءهم كاملة. فدولتنا لا يوجد لديها ما تخفيه...... ألم تعلن المباحث لدينا عدد سجنائها. ألا يوجد لدى وزارة الداخلية متحدث باسمها و شفافية وزارة الداخلية شيء يتمناه الكثير أن يكون في بعض الوزارات الخدمية.
