المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى على مستوى الدول الخليجية والعربية كافة ، في نسبة الطلاق ، حيث وصل عدد حالات الطلاق في العام الهجري المنصرم 9233 حالة مقابل 707 حالات زواج ، أي بمعدل 25 حالة طلاق مقابل حالة زواج واحدة يوميا ، وليست بين يدي إحصائية عن عمر المطلقات ووضعهن من حيث ان لديهن أطفالاً أم لا ، وما هي أعمارهن ؟ إلا أنني أتصور من واقع بعض الحالات التي أعرفها أن أغلبهن قد شارف الأربعين أو تجاوزها ، إن لم يكن أصغر قليلاً ، وأن جميعهن لديهن أطفال ، وهنا يقع كل العبء والمعاناة على المرأة ، حيث جرت العادة على أنها هي التي تتكفل بالأطفال وتنفق على نفسها وعليهم ، في حين أن الرجل بموجب الشرع مسئول عن النفقة عليها وعلى أطفالها ، ومع الأسف وفي معظم الحالات لا يبادر الرجل بهذه النفقة ، مما تضطر معه المرأة للجوء إلى القضاء الذي لا يبت في القضية بين يوم وليلة، بل إن إجراءات البت قد تستغرق شهورا تكون المرأة فيها تحت رحمة المحسنين ، هذا إن وجدوا ،ولهذا ووفقاً لما كتبته صحيفة المدينة تتطلع العديد من المطلقات اللاتي يعانين من عدم نفقة الأب على أبنائهن إلى أن تكون هناك رؤى تنظيمية حول الآليات والإجراءات المتبعة للحكم في قضية النفقة ، وقد يكون جزءا من الحل وجود محاكم متخصصة في الأحوال الشخصية تكون لها سلطة إلزام الأب بالنفقة في شكل عاجل ، وعدا ذلك ستكون هناك مآس كثيرة ضحيتها المرأة ، والمرأة فقط .