فاصلة: (الأحلام لا تبثها الأحداث دائما) حكمة يونانية شعرت بالغيرة وأرجو أن يكون الأمر غبطة وليس حسداً حينما قرأت خبر موافقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه على تأسيس الجمعية السعودية لكتّاب الرأي (رأي). على الرغم من أن اللجنة التأسيسية قد خلت من أي اسم لكاتبة رأي على وجودهم وكثرة عددهم إلا أني سعدت بالخبر لعل ذلك يوقظ الكاتبات والصحافيات من سباتهن ليهتممن بتأسيس هيئات وجمعيات ورابطات تهتم بالحقوق المدنية وتدعمها. سيقول البعض لا نريد الفصل بين الرجال والنساء هي جمعية رأي للجنسين من كتاّب الرأي. وأقول وما ضير أن توجد لدينا أكثر من جمعية وأكثر من رابطة؟ ليس بالضرورة عند وجود هيئة الصحافيين السعوديين ألا يكون هناك رابطة للصحافيين!! بالنسبة للمرأة وكيانها في المجتمع فالذي أراه أن تعي النساء أن النسوية داعمة لهن إذا استطاعت أن تتكاتف مع الإعلام حينها سوف تستطيع النساء أن تتحدث عن قضاياها بعدالة. ستسألون ما دخل قضايا المرأة بجمعية رأي سأخبركم أن كثيرات من كاتبات الرأي يكتبن لدعم قضايا المرأة وإذا لم يستطعن أن ينظمن جهودهن تحت مظلة هيئة مدنية أو يجعلن الإعلام يبرز ولا يهمش قضايا المرأة فلن تتمكن المرأة من إيصال صوتها للمجتمع ولن تستطيع أن تغير الصورة النمطية التي تشكلت في وسائل الإعلام بفعل أسباب تراكمية عديدة. أهنئ «الكتلة الذكورية» الزملاء في اللجنة التأسيسية (علي الشدي، وخالد السليمان، ومحمد الأحيدب، وعبدالعزيز السويد، وعبدالله القفاري) ومتفائلة كثيرا بروحهم الشابة وفكرهم المنفتح نحو وعي جديد وحقبة مختلفة تجاه ثقافة الحقوق.