تباينت آراء مجموعة من كتاب الرأي في صحف مختلفة حول صدور موافقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على تأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي «رأي» والتي تهدف الى تمكين كتاب الرأي السعوديين من أداء رسالتهم في المجتمع ورعاية حقوقهم وتقوية الروابط بينهم. وتكوين لجنة تأسيسية مكونة من الكتاب علي الشدي وخالد السليمان ومحمد الاحيدب وعبد العزيز السويد وعبدالله القفاري مهمته استكمال إجراءات التأسيس، ويتخوف بعض كتاب الرأي ان تكون الجمعية غير فاعلة وخاصة فيما يتعرض له الكاتب من توقيف مقال أو تعرضه لقضايا قانونية، وكذلك توسع مساحة الحرية في الكتابة والاستقلالية بالرأي. توحد الكتاب في البداية يتحدث الكاتب بصحيفة عكاظ د. محمد الهرفي: أعتقد أنه جميل أن يكون هناك جمعية لكتاب الرأي في المملكة وإن كنت أعتقد أن الأجمل أن يكون هؤلاء الكتاب أعضاء أساسيين في جمعية هيئة الصحفيين باعتبارهم الركيزة التي تعتمد عليهم الهيئة بشكل أساسي وإلا ليس كان هناك هيئة على الإطلاق. ولكن الأمر جيد ويشكر معالي الوزير على إنشائه الجمعية لعلها توحد شتات الكتاب الذين يصنعون الرأي العام ويتداولون كل ما يجري حولهم في عالمهم الداخلي والخارجي ولكن أعتقد من الصعوبة جميع العدد الكبير وهم بالآلاف وليس مثل هيئة الصحفيين يعدون بالمئات وبالتالي سيكون على الهيئة التأسيسيه عبئاً كبيراً جداً في جمع هؤلاء الكتاب إلا إذا كان هناك نية في فتح فرع في كل منطقة من مناطق المملكة. ويرى الهرفي: ولكن الهم أن يكون هناك نظام جيد يخدم هذه الشريحة الكبيرة لكي تشجع على الالتحاق بالجمعية . إن وجود هذه الجمعية سيكون إضافة جادة للجهد المبذول في سبيل تأصيل مفهوم المجتمع المدني، وأرجو أن تتجنب جمعية كتاب الرأي الأخطاء التي مرت على هيئة الصحفيين بأن تتيح فرصة أكبر للشباب للإسهام في أداء وتطور هذه الجمعية الوليدة.أمور شكلية فيما يتساءل الكاتب شتيوي الغيثي: ماذا فعلت هيئة الصحفيين قبل أن توجد جمعية خاصة للكتاب هل يستطيع الكتاب ان يستقلوا بآرائهم بعيداً عن الصحف أم تخضع للرقابة التي هم يعرفونها، المسألة ليست في وجود جمعية وإنما بالاستقلالية لهذه المؤسسات الأهلية . حتما لا تستطيع أي جمعية أو هيئة من أن تحمي أعضاءها أو تضع لهم صلاحيات تنافس صلاحيات المؤسسات الحكومية فكل حديثنا عن الجمعيات العمومية ومؤسسات المجتمع المدني بما فيه جمعية كتاب الرأي سوف تصبح أموراً شكلية ليس لها أي فائدة مهما طبلنا لها. فرصة أكبر ويؤكد الكاتب والقاص خليل الفزيع: لاشك أن وجود جمعية لكتاب الرأي سوف يتيح لهم مساحة أكبر للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. ويضيف الفزيع: أرجو أن يكون وجود جمعية لكتاب الرأي فرصة لإتاحة فرصة وهامش أكبر لكتاب الرأي وممارسة دورهم في تصحيح مسار التنمية ولاشك ان وجود هذه الجمعية سيكون إضافة جادة للجهد المبذول في سبيل تأصيل مفهوم المجتمع المدني، وأرجو أن تتجنب جمعية كتاب الرأي الأخطاء التي مرت على هيئة الصحفيين بأن تتيح فرصة أكبر للشباب للإسهام في أداء وتطور هذه الجمعية الوليدة. تفاؤل وتحقق فيما يرى الكاتب هاشم الجحدلي انه لا مانع من إقامة وتأسيس جمعية لكاتب الرأي خاصة وهم شريحة كبيرة من العاملين في المجال الإعلامي والصحفي تحديدا، وأعتقد كان من الأفضل استيعاب هذه الشريحة في هيئة الصحفيين ولكن بعد اختفاء كتاب الرأي من عضوية وإدارة هيئة الصحفيين وخاصة في الانتخابات الأخيرة من حقهم تكوين جمعية باسمهم للدفاع عنهم وعن حقوقهم. ويضيف الجحدلي: أعتقد أن الكثير غير متفائل في الكثير من المؤسسات من أندية وهيئات إذا لم يكن هناك إنجاز وتحقيق لطموح الأعضاء، ولكن يبقى الأمل وروح التنافس بين المؤسسات وخاصة هيئة الصحفيين لعل وعسى أن ينتج شيئا في صالح الأعضاء. ماذا ستقدم ؟ فيما يرى الكاتب يوسف المحيميد: أننا في السنوات الأخيرة أصبحنا مغرمين بإنشاء الجمعيات، ولكن أمر جيد توجد جمعية لكتاب الرأي تدافع عن حقوق الكاتب في عدم النشر وعندما يتعرض للمساءلة رغم أن هامش الرقابة يختلف من مطبوعة إلى أخرى مما يعني أن مسألة الرقابة مرنة بين صحيفة وأخرى، بالإضافة إلى ترك الحرية التامة للكاتب فيما يكتب ولا يكون أداء لتمرير ما يريده الآخرون أو الجمعية نفسها، أي ماذا ستقدم الجمعية للكتاب وليس للوزارة، وان يكون هدف الكتاب والجمعية هدفا وطنيا تجاه ما يخدم الوطن والمواطن. جمعية فاعلة فيما يرى الكاتب شلاش الضبعان أن جمعية كتّاب الرأي إضافة جديدة للوطن بأكمله، كل ما نرجوه ونأمله ونتمناه ألا تكون صفرا جديدا على الشمال لا دور له إلا زيادة عدد خانات الأصفار الثقافية غير المؤثرة ، فقد شبعنا من الأصفار في كل المجالات، كما أصابنا الصداع من جعجعات جمعياتنا الثقافية التي لا يرى طحينها إلا أعضاء مجالس إدارتها. ويتابع الضبعان: نريد جمعية فاعلة تساهم في بناء وطنها بأكمله من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وتسعى لتطوير منسوبيها من خلال الدورات التدريبية واللقاءات الثابتة التي تسهم في تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات، وجوائز التميّز التي تشعل روح المنافسة وترقى بالطرح الفكري والثقافي والاجتماعي. وهذا سبق أن طالبت به كثيراً إن لم يكن الأمر كذلك فليريحوا وليستريحوا، وعظم الله أجرنا وأجرهم.